ليبيا تفحص سكان جزيرة إيطالية جينياً للتأكد من نسبهم إليها

TT

تعبيراً عن التطور الإيجابي لعلاقاتها مع إيطاليا، قلصت ليبيا أمس من مظاهر الحزن التي اعتادت اتخاذها في ذكرى المنفيين الليبيين إلى إيطاليا خلال حقبة الاستعمار. فقد توقفت ظهر أمس ولمدة 5 دقائق، حركة السير في كل أنحاء ليبيا، بينما اكتفت الحكومة بتخصيص الحصة الأولى بالمؤسسات التعليمية للحديث عن هذا اليوم وتطوراته التي انتهت بإبرام معاهدة الصداقة مع إيطاليا في أغسطس (آب) الماضي.

وكانت الإجراءات تقضي تنكيس الراية الخضراء إلى منتصف السارية في جميع الأماكن المحددة وارتداء المواطنين لباسا أسود ووقف تسيير رحلات الخطوط الليبية وكافة رحلات النقل البري والبحري، ووقف الاتصالات البريدية والهاتفية بين ليبيا والخارج، اعتبارا من الفجر وحتى الساعة السادسة مساء.

وحسب وكالة الأنباء الليبية، فقد قام سكان ترميميتي، إحدى الجزر الإيطالية التي نفى إليها الاستعمار ليبيين إبان حقبة استعماره لليبيا، مؤخراً بإعطاء عينات من الدم لتحليل الحمض النووي، لمقارنته بالخريطة الجينية الليبية وذلك تلبية لمطالبة الزعيم الليبي معمر القذافي، للتعرف على أبناء وأحفاد المنفيين الليبيين. وقال جوسيبي كالابريزي عميد البلدية الذي تقدم هؤلاء السكان الذين أعطوا عينات من الدم لإجراء الفحص: «لقد خضعنا لعملية سحب عينات من الدم للتحقق من طبيعة المواطنين التريميتيين وذلك للتأكد مما إذا كان قد بقي على جزر ترميميتي أبناء وأحفاد لليبيين». وأضاف: «لقد أردنا القيام بهذه العملية كعلامة مودة تجاه الشعب الليبي لنظهر أنه ليست هناك عداوة بيينا».

وكانت إيطاليا وليبيا قد وقعتا في 30 أغسطس الماضي، اتفاقية بقيمة 5 مليارات دولار تهدف إلى حل القضايا ذات الصلة بالاستعمار الايطالي لليبيا.