اليمن: آثار سيول حضرموت تتحول إلى مادة خلافات سياسية بين السلطة والمعارضة

«الشعبي» الحاكم يصف أحزاب اللقاء المشترك بـ«أحزاب النوم»

يمني يجلس على أنقاض منزله المهدم أمس في المنطقة المنكوبة بالفيضانات جنوب شرقي اليمن (رويترز)
TT

تحولت الآثار المدمرة التي خلفتها السيول في عدد من محافظات البلاد مادة خلافات سياسية وجدالات بين الحزب الحاكم في اليمن وأحزاب اللقاء المشترك، الكتلة الرئيسية المعارضة.

واتهمت قيادات التكتل المعارضة، الحكومة والحزب الحاكم بالتباطؤ في مواجهة الكارثة قبل وقوعها وبخاصة في ظل توفر معلومات موثوقة من أجهزة الإرصاد الجوية عن قرب وقوع منخفض جوي فوق المناطق اليمنية قد يؤدي الى هطول امطار غزيرة وسيول.

وقال بيان صدر عن المجلس الأعلى لأحزاب اللقاء المشترك، إن سعي السلطة لإنشاء هيئة وطنية دائمة لمواجهة الكوارث وادارة الأزمات وتشكيل غرف عمليات، بعد وقوع الكارثة، دليل عدم الاهتمام وغياب للدور المفترض القيام به. بينما رد حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم ببيان وصف فيه أحزاب المعارضة بـ«أحزاب النوم». وقال مصدر في الحزب الحاكم «يبدو أن الاخوان في احزاب اللقاء المشترك يعيشون في سبات عميق ومعزولون عن العالم ولا يعلمون ما يجري من حولهم وأن جل ما يستطيعون فعله هو كتابة البيانات من غرفهم المغلقة».

وقال «إن أحزاب المعارضة الـ 6 المنضوية في هذا التكتل المعارض لا يعلمون أن هناك مجلس دفاع مدنيا للطوارئ من مهامه مواجهة الكوارث وهو في حالة انعقاد دائم منذ الوهلة الأولى لحدوث الكارثة، ناهيك من أن الرئيس علي عبد الله صالح أشرف شخصيا عن اعمال الاغاثة والانقاذ ونزوله الميداني إلى المناطق المتضررة ومتابعة جهود الاغاثة والانقاذ بصورة مباشرة، وهو ما خفف كثيرا من معاناة المتضررين نتيجة السيول، فضلا عن تشكيل لجنة من الرئيس صالح من عدد من الوزراء». وقال «كان الاجدر لهؤلاء أن ينزلوا إلى الميدان للوقوف إلى جانب الاخوة المواطنين المتضررين من الكارثة وإشعارهم حتى بالمشاركة الوجدانية مع معاناتهم والمأساة الانسانية التي يعيشونها». ووصف هذه الأحزاب بـ«الفاشلين» وقال «جمعتهم الأحقاد وعمت بصائرهم ولم يعودوا يشهدون أو يتابعون ما يجري على أرض الواقع من أعمال إنقاذ وإغاثة وإيواء بل إن أحزاب اللقاء المشترك في ضلالهم غارقون».