السفير الإيراني في بيروت يتوقع زيارة «الكثير من السياسيين اللبنانيين» لبلاده

أميل لحود سافر إلى طهران بعد 10 أيام على زيارة عون

TT

غادر الرئيس اللبناني السابق أميل لحود بيروت مساء أمس متوجهاً إلى طهران، ترافقه زوجته السيدة اندريه ونجله النائب السابق اميل اميل لحود. فيما أعلن سفير ايران لدى لبنان محمد رضا شيباني ان كثيراً من الزيارات سيقوم بها قادة ومسؤولون سياسيون لبنانيون الى ايران في المستقبل.

زار شيباني أمس الرئيس لحود ورئيس «تكتل التغيير والاصلاح» النائب ميشال عون الذي كان زار طهران في 18 الشهر الحالي وقوبلت زيارته بانتقادات واسعة ولا سيما من الشخصيات المسيحية في قوى «14 آذار».

وعقب لقائه عون أدلى السفير شيباني بتصريح قال فيه: «كانت فرصة طيبة أن نتشرف مرة أخرى بزيارة النائب عون لمتابعة النتائج الايجابية لزيارته الى الجمهورية الاسلامية الايرانية. واستمعنا الى شرح مفصل منه عن الانطباعات السياسية والاجتماعية والثقافية التي تكونت في ذهنه تجاه مقاربته المجتمع الإيراني في هذه الزيارة». وسئل: هل وجهتم دعوات الى شخصيات في الموالاة؟ فأجاب: «إن أبواب الجمهورية الاسلامية الايرانية كانت ومازالت مشرعة على الدوام أمام أي شخصية سياسية وطنية بإمكانها أن تلعب دورا إيجابيا وبناء في توثيق الوفاق الوطني بين اللبنانيين. وفي هذا الاطار، سوف نشهد في المستقبل الكثير من الزيارات من القادة والمسؤولين السياسيين اللبنانيين الى الجمهورية الاسلامية الايرانية. وفي المقابل، سوف نشهد أيضا زيارات من المسؤولين السياسيين الايرانيين الى لبنان. ونحن نعتبر أن تبادل هذه الزيارات الرسمية على مستوى البلدين الشقيقين تتيح التعارف بين المسؤولين وتتيح فرصة التوثيق والتعاون بين البلدين». هذا، واستقبل عون، ممثل «حزب الدعوة» في لبنان احمد زكي على رأس وفد من الحزب الحاكم في العراق. وبعد اللقاء قال زكي: «كانت فرصة جيدة للقاء الجنرال. ووضعناه في صورة الوضع في العراق والإشكالات التي ترافق العملية السياسية حاليا.

وموضوع تهجير المسيحيين والضغوط التي تمارس عليهم وما يجري من جدل حول الاتفاقية الأمنية العراقية ـ الأميركية. وكان هناك تطابق في الآراء». وسئل: هل حملتم رسالة معينة من الرئيس العراقي إلى العماد عون بخصوص موضوع تهجير المسيحيين؟ فأجاب: «حملنا له تصور واهتمام رئيس الوزراء العراقي بموضوع تهيئة المناخات الأمنية المناسبة ومواجهة الضغوط التي تواجه الوجود المسيحي في الموصل وغير الموصل. وحملنا مناشدة رئيس الوزراء بضرورة عدم إتاحة الفرصة لمن يريد ان يصطاد في الماء العكر، ان يدعو المسيحيين في العراق إلى التشبث بأرضهم وعدم الانجرار وراء ما تريده الفتنة لهم. ونحن نعتز بوجودهم وتشبثهم بحقوقهم الوطنية».