روسيا تتحول صوب الصين والهند بدلا من الاتحاد الأوروبي

ميدفيديف عين سفيرين في المنطقتين الجورجيتين الانفصاليتين

TT

فيما يبدأ بين جيباو رئيس الحكومة الصينية زيارته الرسمية إلى موسكو لبحث التعاون في مجال الطاقة بالدرجة الاولى، يتحدث المراقبون حول ما تبذله روسيا من اجل تحويل اولوياتها الاقتصادية بعيدا عن بلدان الاتحاد الاوروبي التي تدهورت علاقاتها معها بعد الحرب في القوقاز، صوب كبريات البلدان الاسيوية وفي مقدمتها الصين والهند. وكانت الحكومة الروسية قد بحثت بالامس المشروع الذي تقدمت به وزارة التنمية الاقتصادية حول الاتجاهات الرئيسية للسياسة الاقتصادية الخارجية حتى 2020 وهو المشروع الذي يمنح الاولوية في التجارة الخارجية لكل من الصين والهند. وبهذا الصدد كتبت «الصحيفة المستقلة» ان اوروبا التي تظل حتى اليوم الشريك التجاري الرئيسي لروسيا تتراجع عن موقع الصدارة مفسحة المجال لهاتين الدولتين من منظور اسواقهما الواعدة. واشارت الصحيفة نقلا عن مصادر رسمية الى ان الفضاء الاقتصادي الاسيوي يضمن لروسيا افضلية كبرى ولا سيما في مجال العلاقات مع بلدان منظومة الكومنولث تعززها علاقات هذه البلدان في اطار الاتحاد الجمركي مع كل من بيلاروسيا وقزغستان والبلدان الاخرى التي اعربت عن رغبة في الانضمام الى هذا الاتحاد. وحول زيارة رئيس الحكومة الصينية تقول المصادر الرسمية انها تتناول القضايا الرئيسية للتعاون بين البلدين في مجال الطاقة. واشار ايغور سيتشين نائب رئيس الحكومة الروسية الى ان الشركات الروسية الصينية المشتركة تساهم بقدر كبير في دفع مسيرة التعاون بين البلدين في هذا المجال بالدرجة الاولى، مشيرا الى قرار بناء انابيب نقل النفط من سيبيريا حتى الحدود الصينية، الى جانب التطور الملموس في مجال الطاقة النووية. ومن المتوقع ان يتفق الجانبان خلال هذه الزيارة حول عدد من المشاريع المالية مع اتاحة الفرصة امام الشركات الروسية لطرح اسهمها في بورصة هونغ كونغ التي تعد الثالثة من حيث الاهمية بعد بورصتي نيويورك ولندن.

من جانب اخر، اعلن الكرملين امس في بيان ان الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف عين سفيرين في المنطقتين الجورجيتين الانفصاليتين اللتين اعترفت روسيا باستقلالهما في اغسطس.