الإعلام السوري يدين بشدة الغارة الأميركية

وصفها يتراوح بين «الإرهاب» و«جريمة الحرب»

TT

لم يقصر الإعلام الرسمي السوري في التنديد بالغارة التي شنتها مروحيات اميركية على منطقة البوكمال الحدودية، مساء أول من أمس، وأسفرت عن مقتل ثمانية أشخاص، واستعمل نعوتا متشددة في وصفها، فأطلق عليها صفة «جريمة حرب» و«إرهاب» و«جرائم».

صحيفة «تشرين» الحكومية قالت إن الغارة هي عملية «قتل بدم بارد» و«جريمة حرب بالمعنى الكامل للعبارة» ضحاياها ثمانية مواطنين مدنيين سوريين. وقالت «هذا هو الوصف الحقيقي لما أقدمت عليه القوات الأميركية المجوقلة القادمة من العراق في الأراضي السورية بعد ظهر أمس وفي قرية وادعة تبعد عن الحدود العراقية ثمانية كيلومترات». وأضافت «هذا العدوان الاميركي يرسم صورة جديدة وواضحة عن حماقات إدارة بوش وعن الجرائم التي تقترفها الجيوش الأميركية الغازية وخاصة في العراق وأفغانستان». وتابعت «وفي هذا السياق لا بد من الإشارة الى أن القوات الأميركية الغازية للعراق قتلت أو تسببت بقتل أكثر من مليون عراقي حسب التقارير الغربية، كما أنها تسببت بتهجير أكثر من أربعة ملايين عراقي، منهم نحو مليون ونصف مليون في سورية».

من جهتها، اعتبرت صحيفة «البعث» العملية الأميركية «مغامرة مفاجئة وصادمة وغير مسبوقة بأي وقائع أو حيثيات تمهيدية، وفي وقت تبدو فيه الأنظار كلها مشدودة الى مصير الوجود العسكري الاميركي في العراق».  وتساءلت الصحيفة «هل تدرك ادارة بوش تبعة هذا الاعتداء الخطير وعاقبة مثل هذه الأعمال الشائنة؟».

وأضافت «يستطيع بوش صباح اليوم أن يخرج الى جمهوره كي يتلو مزمورا أخيرا في مكافحة الإرهاب، ولكنه لن يستطيع أن يخفي يديه اللتين تلوثتا بدماء المدنيين السوريين عشية ارتحاله».

بدورها، كتبت صحيفة «الوطن» المقربة من السلطات «أضافت الولايات المتحدة نقطة سوداء الى سجلها، وسجلت انتهاكا جديدا في سلسلة انتهاكاتها الطويلة».

ولم يخف الإعلام الرسمي في سورية ترحيبه برحيل الرئيس الأميركي جورج بوش قريبا من البيت الأبيض، فكتبت صحيفة «تشرين»: «وفي كل الأحوال فإن بوش وفريقه الحربي الحاكم راحلون قريبا غير مأسوف عليهم أميركيا وعالميا، وستطولهم كل يوم لعنات الشعوب والتاريخ ولعنات الأميركيين ايضا عما ألحقوه بهم من أذى وخسائر بشرية ومادية ومعنوية وأخيرا من كوارث مالية».