شهود عيان يتحدثون عن اختطاف سوري.. وتباين في الروايات حول عدد القتلى وأعمارهم

أحدهم تحدث عن 4 طائرات هليكوبتر هبطت منها اثنتان.. وآخرون أشاروا إلى 7 قتلى وليس 8

TT

فيما شيع أهالي قرية السكرية في منطقة البوكمال السورية المحاذية للحدود العراقية، أمس، ضحايا الغارة التي قام بها جنود أميركيون يستقلون 4 طائرات هليكوبتر اول من امس، تباينت الروايات حول عدد القتلى وأعمارهم. وحضر مراسم التشييع عدد من المسؤولين السوريين تقدمهم محافظ دير الزور خالد الأحمد وعدد من قيادات حزب البعث الحاكم. وهتف المشيعون ضد أميركا وأحرقوا علما أميركيا كان مرسوما على قطع كرتونية كبيرة. وندد الأهالي الذين ساروا خلف جثامين القتلى بأميركا وإسرائيل. وقال مواطنون سوريون في منطقة البوكمال إن ثمانية جنود أميركيين نفذوا الغارة وانهم اختطفوا «مواطنا سوريا» بعد أن جرحوا وقتلوا عددا من الموجودين بالمكان. واضاف بعضهم لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)  في موقع الغارة إن «الجنود الذين ترجلوا من مروحياتهم أطلقوا النار على عمال وعائلة كانوا يعملون في مزرعة لم يستكمل بناؤها بعد». لكن هذه المعلومات لم يتم تأكيدها من مصادر رسمية سواء أميركية أو سورية أو عراقية. وفيما قال بيان رسمي سوري إن عدد القتلى 8، قال شهود العيان إن عدد القتلى بلغ 7 بينهم أب و4 أولاد وسيدة هي زوجة حارس المزرعة. كما أفاد مراسل لوكالة «اسوشييتد برس» حضر مراسم التشييع بأن القتلى سبعة وانه لم يكن بينهم أي قاصرين. ولم يرد تفسير لهذا التباين. وقال جمعة احمد الحمد، انه شاهد 4 هليكوبترات هبطت اثنتان منها «وبعدها بدأ إطلاق النار واستمر لمدة 10 دقائق». وأضاف انهم وجدوا جثث عمه داود الحمد وأربعة من أولاده.

وأكد الأهالي الذين يسكنون بجوار المزرعة التي قصفت، أن «الموجودين في هذه المزرعة معظمهم كانوا عمال بناء وفلاحين وأن الجنود الذين ترجلوا من مروحياتهم هم ثمانية وأطلقوا النار في عدة اتجاهات وقتلوا سبعة سوريين». ولاحظت وكالة الأنباء الألمانية أن حجم الدمار أقل مما كان متوقعا، وأن الأهالي ما زالوا يزورون موقع القصف وأن الجهات الرسمية السورية والسلطات الأمنية بموقع الحادث لا تزال «مستنفرة وموجودة». وقال أهالي المنطقة وبعض المقربين من ذوي القتلى «إن الذين قتلوا في القصف الأميركي ليس لهم أي ارتباطات بتنظيمات سياسية أو إسلامية كما أنهم لم يسافروا خارج حدود منطقتهم».

وقال عادل الملا حميد، وهو ابن عم الجريح أكرم الملا حميد، إن «أكرم الذي أصيب بطلقات من رصاص الجنود الأميركيين نقل مجددا أمس إلى المستشفى لاستخراج طلقة من جسده»، على حد وصفه. وقال الأهالي أيضا إن السبعة الذين قتلوا في الغارة أعمارهم تتراوح بين 16 إلى 50 عاما، وإن قرية السكرية تبعد ثمانية كيلومترات فقط عن الحدود العراقية. وأظهرت صور لتلفزيون وكالة رويترز مزرعة محاطة بسور مساحتها نصف فدان وشاحنة عليها آثار اطلاق نار ودماء على الأرض. كما أظهر التلفزيون السوري أعمدة مبنى تحت الانشاء وخيمة مجاورة بها أطعمة وأغطية. وتناثرت على الارض أظرف طلقات فارغة.