رئيس صحوة الأنبار: كل مشاكلنا انطلقت من الحدود السورية.. و«القاعدة» تسربت عبرها

الحاتم : المسلحون الفارون من العراق يلجأون إلى البوكمال

TT

كشف الشيخ علي الحاتم شيخ عشائر الدليم في العراق ورئيس مجالس الانقاذ (الصحوة) في الانبار، عن ان منطقة الرمانة في مدينة القائم الحدودية مع سورية «كانت وما زالت المعبر المهم بالنسبة للمسلحين القادمين من سورية». وجاءت هذه التعليقات إثر تصريحات المتحدث الرسمي باسم الحكومة علي الدباغ ان منطقة البوكمال الحدودية السورية مع العراق «كانت مسرحا لنشاطات تنظيمات معادية للعراق، تنطلق من سورية». وقال الحاتم ان «منطقة الرمانة الواقعة في مدينة القائم الحدودية كانت وما زالت المعبر المهم بالنسبة للمسلحين القادمين من سورية»، وأشار الحاتم الى ان «عشائر الدليم والسلمان والبو محل والكرابلة من العشائر الممتدة بين منطقة القائم والبوكمال السورية»، مؤكدا «ان لا حدود واضحة بين هذه المناطق باعتبار ان هناك نسبا وامتدادا وعشائر متصلة ببعضها البعض». وقال الحاتم إن الصحوة شكلت في منطقة القائم «كتيبة الحمزة» وقد قامت بتشكيلها عشائر البو محل، وهي من عشائر الدليم باعتبار ان هذه المنطقة احدى بؤر «القاعدة» وقامت بمحاربتها والتصدي لها. وأضاف الحاتم لـ«الشرق الاوسط» أن «من هذه المناطق انطلقت كل مشاكل مدينة الأنبار التي تسربت لها (القاعدة) عبر هذه المنطقة»، مؤكدا ان الطائرات الاميركية تحلق بشكل دائم في هذه المناطق ولم تتوقف خلال أية فترة. وحول الغارة العسكرية الاميركية على منطقة البوكمال السورية مساء اول من امس، قال الحاتم انه «كان الأجدر بالاميركيين تكثيف الحراسات على المنطقة ومنع دخول المتسللين منها»، موضحا ان «الجانب السوري واضح في هذا الأمر وهو يعرف جيدا ان المسلحين يدخلون الى العراق عبر هذه المناطق». وأكد الحاتم ان «غالبية الذين فروا من الأنبار بعد ان تصدت لهم الصحوات فروا الى منطقة البوكمال وهم موجودون هناك والجميع يعرف هذا الأمر». اما أيمن الراوي، من أهالي منطقة القائم او ما يطلق عليها بمنطقة حصيبة العراقية والقريبة من الحدود السورية، فقد  بين ان منطقة البوكمال هي الاقرب للحدود العراقية؛ إذ تقع على الحدود مباشرة ولا يفصلها عن المناطق العراقية سوى خط مثبت على الخارطة فقط.

وقال الراوي لـ«الشرق الاوسط» إن منطقة البوكمال من المناطق الممتدة لعشائر المنطقة وهي الدليم والعانيين والروايين والسلمان والبو عبيد وغيرها. وأضاف الراوي «لقد شاهدنا طيرانا اميركيا كثيفا بطائرات حربية وسمتية، لكننا لم نسمع أصوات انفجارات ودوي وغيرها وسمعنا بانباء تعرض منطقة البوكمال لغارات من خلال الأنباء»، مشيرا الى ان «اغلب مناطق البوكمال وجميع الحدود مناطق مسيطر عليها من قبل الحكومة السورية ولا يمكن اختراقها، وفي الجانب العراقي هناك نوع من الضبط للحدود بعد احداث منطقة الرمانة قبل أقل من عام عندما توغل مسلحون للمنطقة وقتلوا مدير الاستخبارات ومدير الشرطة لناحية الرمانة، فبعد هذه الحادثة حصل نوع من التشدد على الحدود». وبشأن العمليات العسكرية في المنطقة سابقا، بين الراوي «أنه وقبل انسحاب القوات الاميركية من الجمارك كانت هناك عمليات مسلحة وان عمليات فتح نار تستهدف القوات الاميركية من داخل القوات السورية، لكن بعد انسحاب القوات الأميركية قلت هذه الهجمات». ونفى الراوي ان تكون لديه معلومات عن جنسيات المسلحين الموجودين في منطقة دير الزور ولا يعلم ايضا فيما اذا كان المسلحون يتخذون من هذه المنطقة نقطة انطلاق لهجمات داخل الاراضي العراقية، وكل ما يعلمه ان الجانب السوري مسيطر تماما على حدوده مع العراق. والقائم أو حصيبة أو حصيبة الغربية، مدينة في العراق تقع غرب العراق على بعد 480 كيلومترا شمال غربي بغداد على ضفاف نهر الفرات ضمن محافظة الأنبار، محاذية للحدود العراقية ـ السورية، وعندها يدخل مجرى نهر الفرات الأراضي العراقية، وتسكنها عشائر الدليم والراويين والعانيين والهيتاوييين. وحسب احصائيات عراقية سابقة، فان عدد سكان القائم يبلغ حوالي 250 ألف نسمة بينما تشير تقديرات منظمة الأمم المتحدة عام 2004 الى حوالي 170 ألف نسمة. ويقع جنوب مدينة القائم حقل عكاس ويضم كميات كبيرة من النفط والغاز الطبيعي.