«يديعوت أحرونوت»: حماس تخطط للسيطرة على بلدة إسرائيلية وخطف سكانها

عبر شبكة من الأنفاق تبنيها حسب الزعم الإسرائيلي تحت قطاع غزة

TT

ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» امس أن حركة حماس تستعد لتنفيذ عملية عسكرية «استراتيجية واسعة النطاق داخل اسرائيل، من أجل اجبارها على الإسراع في تنفيذ صفقة تبادل الأسرى يتم بموجبها الإفراج عن الاسرى الفلسطينيين مقابل اطلاق سراح الجندي الاسير جلعاد شليط. ونقلت الصحيفة عن محافل أمنية إسرائيلية قولها إن حماس تخطط لإقتحام أحدى البلدات والسيطرة على عدد من المستوطنين ونقلهم الى قطاع غزة. وتتحدث الصحف الاسرائيلية عن بناء مدينة تحت الأرض استعدادا للمواجهة المقبلة التي قد تنطلق مع انتهاء مهلة التهدئة في منتصف ديسمبر (كانون الاول) المقبل، ان لم يجر تجديدها كما يرغب بذلك وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك.

وحسب هذه المحافل فقد لوحظ مؤخراً قيام نشطاء الجهاز العسكري لحركة حماس بالتدرب على الدراجات النارية بغية تنفيذ عمليات بواسطتها، معتمدين نفس الأسلوب الذي كان متبعاً من قبل حزب الله اللبناني. وزعمت المحافل أن حماس أعدت بضع عشرات من السيارات المفخخة التي ستستخدم لاقتحام الجدران وتدمير استحكامات للجيش الاسرائيلي، بحيث يتم تحميل السيارات بأطنان من المواد المتفجرة، مشيرة الى حرص الحركة على زيادة كمية المواد المتفجرة المهربة الى قطاع غزة في الآونة الأخيرة. وأضافت المحافل الأمنية أن منتسبي كتيبة تابعة لحماس في مخيم النصيرات وسط القطاع تدربوا في الآونة الاخيرة على اختطاف جنود من داخل سيارات عسكرية تتحرك بالقرب من الخط الفاصل بين القطاع واسرائيل. وادعت المحافل ان حماس بنت في الاسابيع الاخيرة مباني مؤقتة الى جانب الحدود وانزلت فيها اشخاصا بهدف المراقبة والرصد، مرجحة أن الهدف من اقامة المباني هو التغطية على عمليات حفر أنفاق تمتد من غزة الى داخل اسرائيل لاغراض نقل المهربين أو ادخال مواد متفجرة لتفجير الانفاق. واشارت المحافل الى أن حماس تجمع معلومات استخبارية عن تحركات الجيش الاسرائيلي ليلاً ونهاراً، مؤكدة ان كبار قادة كتائب القسام ـ الجناح العسكري للحركة، يتفقدون حالياً المناطق الحدودية، مشيرة الى أن عناصر حماس يتدربون على كيفية تجاوز تأثير وسائل المراقبة الإلكترونية التي زرعها الجيش على طول الحدود مع القطاع. واوضحت المحافل أن حماس معنية بشكل خاص بتنفيذ عملية كبيرة من اجل الضغط على اسرائيل ودفعها لإخراج المفاوضات حول شليط من حالة الجمود. واعتبر ابو عبيدة الناطق بلسان «كتائب القسام» أن ما يشاع حول نوايا حركة حماس هو من تسريبات الجيش الإسرائيلي ونسج خيال القادة العسكريين، تهدف للتهويل من واقع المقاومة. وفي تصريحات لـ«الشرق الاوسط» قال أبو عبيدة «لم يعد سراً أن حركات المقاومة الفلسطينية تستعد لليوم الذي يحاول فيه جيش الاحتلال الانقضاض على قطاع غزة». وأضاف أن التزام حركة حماس بالتهدئة لا يعني بحال من الأحوال التوقف عن التخطيط والإعداد للمواجهة العسكرية القادمة، منوهاً الى أن إسرائيل «لا تحترم العهود ولا المواثيق» وأكد حق المقاومة في الإستعداد للمواجهة المقبلة في الوقت الذي تتواصل فيه استعدادات الجيش الاسرائيلي لمهاجمة غزة، مؤكداً أن حماس مصممة على ان تكون مفاجأة لاسرائيل. وحول الجدل الدائر في الساحة الفلسطينية حول قضية تمديد العمل بالتهدئة، قال أبو عبيدة إنه سيتم تحديد موقف فصائل المقاومة عندما توشك التهدئة على الانتهاء، موضحا أن أي قرار بهذا الشأن سيكون عبر التوافق مع بقية الفصائل.

يذكر أن جهاز المخابرات الداخلية الاسرائيلية (الشاباك) كشف يوم الاحد الماضي النقاب عن اعتقال افراد خلية تابعة لحماس تسللت الى اسرائيل من قطاع غزة عبر مصر وخططت لاختطاف عدد من الجنود ونقلهم الى قطاع غزة.