إيقاد تناقش مصير السلطة الانتقالية في الصومال

الجامعة العربية تنفي تغييبها عن المساعي الرامية لتحقيق المصالحة والسلام

TT

واحتل ملف الأزمة الصومالية جدول أعمال القمة الإقليمية في نيروبي أمس، بحضور الرئيس الانتقالي عبد الله يوسف ورئيس وزرائه العقيد نور حسن حسين (عدي) ورئيس البرلمان عدن مادوبي ومعظم أعضائه، بينما وجه وزير الخارجية الكيني موسيس ويتنغولا خلال اجتماع تمهيدي لوزراء خارجية دول إيقاد، اتهامات علنية لبعض قادة الصومال ومنطقة القرن الأفريقي بالسعي لإطالة عمر الأزمة الصومالية لأنهم أصحاب مصلحة في استمرارها.

وعلمت «الشرق الأوسط» أن قمة نيروبي تناقش خيارين أحدهما يتعلق بتمديد فترة ولاية السلطة الانتقالية التي شارفت على الانتهاء، لمدة عامين، وهو خيار تدعمه حكومات إثيوبيا وكينيا وأوغندا بالإضافة إلى الإدارة الأميركية لتمكين السلطة الانتقالية من إعادة فرض سيطرتها على كامل أراضي الدولة الصومالية وإعادة كتابة الدستور الدائم وإجراء انتخابات لاختيار الرئيس الصومالي الجديد.

لكن هذا السيناريو يصطدم وفقا لما أبلغته مصادر برلمانية رفيعة المستوى أمس لـ«الشرق الأوسط» هاتفيا من نيروبي، برفض غالبية أعضاء البرلمان لاستمرار حكومة رئيس الوزراء نور عدي في موقعها طالما استمرت خلافاته مع الرئيس الانتقالي عبد الله يوسف. واعتبرت المصادر أنه يتعين على أحدهما (يوسف أو عدي) الرحيل، مشيرة إلى أن هناك تأييدا يتعاظم داخل البرلمان بعدم إمكانية التعايش السياسي بينهما. والخيار الثاني المطروح على قمة الإيقاد في نيروبي هو الالتزام بموعد استحقاق انتهاء الفترة الانتقالية وإعادة انتخاب برلمان جديد سيعهد إليه لاحقا بانتخاب رئيس جديد للبلاد.

في غضون ذلك، نفت الجامعة العربية أن تكون أي جهة إقليمية أو دولية وراء غياب توقيع من يمثلها في نص الاتفاق الذي توصل إليه جناح جيبوتي المنشق على تحالف المعارضة الصومالية بقيادة الشيخ شريف شيخ أحمد مع الحكومة الانتقالية. وأرجع السفير سمير حسني ملف الصومال في الجامعة العربية لـ«الشرق الأوسط» في تصريحات خاصة عبر الهاتف من العاصمة الأردنية عمان التي يزورها حاليا، عدم وجود توقيع ممثل للجامعة العربية على الاتفاق، إلى ما وصفه بأسباب فنية، مؤكدا أن الجامعة العربية تدعم هذا الاتفاق وتؤيده.

وأضاف «إذا لاحظتم الاتفاق الأخير في جيبوتي وقعناه، ومن الطبيعي أن توقع الجامعة العربية الاتفاق المبرم، ربما هناك جانب فني.. ودعمنا لهذا الاتفاق تعتبر توقيعا عليه».

في المقابل انضمت أمس الجبهة الإسلامية لتحالف المعارضة الصومالية في إعلان رفضها لاتفاقية جيبوتي الاخيرة.