حماس تدعو القاهرة والجامعة العربية لوقف الحملة الأمنية ضد ناشطيها

أشارت إلى دور الإدارة الأميركية في ما سمته الحرب على عناصرها

TT

دعت حركة حماس مصر والجامعة العربية للتدخل من أجل وقف الحملة الأمنية التي تشنها أجهزة السلطة الفلسطينية ضد ناشطيها في الضفة الغربية. وقال فوزي برهوم الناطق بلسان الحركة في مؤتمر صحافي عقده في غزة أمس، إن الأجهزة الأمنية تواصل عمليات الاعتقال والملاحقة ضد ناشطيها، معتبراً أن ذلك مؤشر على عدم جدية حركة فتح في الحوار وتحقيق المصالحة الوطنية. وأضاف أن ذلك يعكس رغبتها في تسميم الأجواء، مشيراً إلى وجود 400 معتقل سياسي في سجون السلطة. وأشار برهوم إلى تصاعد وتيرة الاعتقالات التي تشنها الأجهزة الأمنية ضد ناشطي حماس، موضحا أنها اعتقلت أول من أمس 46 شخصا في مدينة الخليل فقط بعيد انتشار عناصر الأجهزة الأمنية في المدينة بالتنسيق مع إسرائيل. وقال إن هذا يعكس «طبيعة أهداف نشر هذه القوات في مدن الضفة». وأضاف «جرائم الأجهزة الأمنية في الضفة ضد أبناء حماس ومؤسساتها هو دليل على مدى تورط هذه الأجهزة في التبعية والعمالة للاحتلال من خلال تنفيذ مخطط ضرب حماس وقوى المقاومة تحقيقاً لمصالح الاحتلال الإسرائيلي الذي يوفر الدعم لهذه الأجهزة ويزودها بالسلاح». وتحدث برهوم عن دور الإدارة الأميركية في الحرب التي تخوضها أجهزة أمن السلطة ضد حماس في الضفة، مشيرا للدور الذي يطلع به المنسق الأميركي الجنرال كيث دايتون في هذا المجال الذي يشرف شخصياً على هذه الحملة. واعتبر برهوم أن تدخل مصر وجامعة الدول العربية ضرورة لحماية الجهود المبذولة لتحقيق المصالحة، محذراً من أن ممارسات الأجهزة الأمنية للسلطة تؤثر سلباً على فرص نجاح هذه الجهود. ودعت الحركة هذه الأجهزة للتوقف عن ممارسة جرائمها، مؤكدةً لها ولجميع الأطراف «أن صمت الحركة ليس عن ضعف وإنما رغبةً في توفير الفرصة لإنجاح الحوار إلا أن ذلك لا يعني إمكانية قبول الحركة باستمرار هذه المذبحة السياسية التي يتعرض لها إخواننا في الضفة». على صعيد آخر، دعا رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض للتعامل الإيجابي مع الورقة المصرية من دون إبطاء. وفي تصريحات للصحافيين بعد مشاركته في وضع حجر الأساس لمكتبة في مدينة بيت جالا قرب بيت لحم جنوب رام الله، قال فياض إنه «من منطلق الدعوة والحرص على إنجاح هذا الجهد وهذه المبادرة ضرورة أن لا يكون هناك أي إبطاء أو مماطلة أو تسويف وعدم وضع اشتراطات، وأن تعطى المواضيع التي لها علاقة مباشرة بوحدة الوطن أولوية قصوى مثل تشكيل الحكومة والأمن التي بإنجازها يمكن إعادة وحدة الوطن»، على حد تعبيره. واعتبر فياض أن الخطة الأمنية التي شرعت السلطة بتنفيذها في الخليل تهدف إلى إعادة انتشار قوات الأمن الفلسطيني في كافة المدن الفلسطينية. من ناحيته، قال نافذ عزام القيادي البارز في حركة الجهاد الإسلامي إن حركته ذاهبة لحوار القاهرة من أجل الخروج بتوافق فلسطيني ينهي حالة الانقسام الداخلي. وفي تصريحات صحافية قال عزام إن الاجتماع الرباعي الذي عقد أول من أمس وضم ممثلين عن حركته وحماس والجبهتين الشعبية والديمقراطية لتحرير فلسطين، هدف إلى تداول الرأي حول الورقة المصرية، مشيراً إلى أن هناك مواقف مشتركة عديدة حول الورقة التي أشار إلى أن فيها نقاطا إيجابية وأخرى تحتاج لمزيد من النقاش. أما كايد الغول عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية، فقد اعتبر أن «الاجتماع الرباعي لم يستهدف صياغة ورقة موقف أو وثيقة تفاهم أو تشكيل أطر أو تحالفات أو تنسيق خاص يسبق الحوار ويتعارض معه، وإنما يأتي في إطار النشاط السياسي الذي تمارسه الجبهة بكل إخلاص لتوفير المناخات الإيجابية لإنجاح الحوار الشامل وإنهاء الانقسام».