الترحيب الواسع بلقاء نصر الله ـ الحريري ينطلق من اعتباره مقدمة لاستقرار سياسي في الداخل

إميل لحود يشكر إيران على «دورها الإيجابي في لبنان»

TT

استقبل اللقاء الذي عقد ليل الاحد الماضي بين الامين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصر الله ورئيس «تيار المستقبل» النائب سعد الحريري بترحيب واسع في مختلف الاوساط اللبنانية وعلى مختلف الصعد، من حيث انه ينبغي ان يكون مقدمة لاستقرار سياسي في الاطار الوطني.

وقال الرئيس اللبناني السابق اميل لحود، في مؤتمر صحافي مشترك عقده مع وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي في طهران التي يزورها حالياً: «ان اللقاء بين السيد حسن نصر الله والنائب سعد الحريري خطوة ايجابية مهمة تساهم بإعادة اللحمة الوطنية»، وذكر ان زيارته تأتي «لشكر ايران على دورها الايجابي في لبنان».

وقال وزير الدولة جان أوغاسابيان: «إن لقاء النائب سعد الحريري والسيد حسن نصرالله كان مهما للغاية. وأتى لتثبيت المصالحات بين الفريقين للتوافق على كل ثوابت النظام السياسي، ومنها العودة الى اتفاقي الطائف والدوحة وما نتج عن الخطوات التي أعقبت اتفاق الدوحة. وهذه المصارحة أتت تتويجا للقاءات سابقة». واعتبر ان «هذا اللقاء سيكون له انعكاس إيجابي على كل من فريقي المعارضة والموالاة في اتجاه تحصين البلد من خلال الحوار وتنظيم الاختلاف السياسي والابتعاد عن كل المناخات الطائفية والمذهبية التي كانت لها انعكاسات سيئة على مجمل الوضع الداخلي اللبناني».

واعتبر وزير الثقافة تمام سلام أن اللقاء «يؤكد ضرورة توحيد الكلمة والصف في الاطار الوطني الجامع والمرتكز على المصلحة الوطنية العامة لجميع اللبنانيين». وأضاف: «هذا اللقاء، بحسب ما تم الاعلان عن أجوائه ومقوماته، يصب مباشرة في تمتين الاجواء الداخلية بين قسم كبير من اللبنانيين، ويؤسس لمزيد من التضامن والوحدة بدلا من الفرقة والتنابذ، ويساعد على تحقيق لقاءات ومصالحات إضافية ينتظرها الناس والوطن».

ورحب وزير الدولة لشؤون التنمية الادارية، ابراهيم شمس الدين، باللقاء، وقال: «نسأل الله أن يمهد للقاءات أخرى وأن يكون مقدمة لاستقرار سياسي يمكن الحكومة من العمل لخدمة المواطنين، ويعيد الجميع الى الانتظام تحت سقف الدولة والتقيد بأنظمتها وآليات عمل، ويساعد الجميع على تقديم الدستور واتفاق الطائف الى الامام والحرص على تطبيقهما».

وقال وزير الدولة لشؤون مجلس النواب وائل أبو فاعور، عقب زيارته رئيس مجلس النواب نبيه بري أمس: «هناك تقييم إيجابي وإيجابي جداً للقاء... ونستطيع القول اننا في أكثر من مناسبة حصلت أخيراً وضعنا البلد على مسار المصالحة الحقيقية التي بقدر ما تحفظ حق الاختلاف السياسي تحفظ أيضاً السلم الأهلي في البلد. وهذا مطلب كل اللبنانيين. ويجب أن يكون مطلب كل القوى السياسية». ورحبت لجنة المتابعة لـ «اللقاء الوطني المسيحي» بـ «المصالحة والمصارحة بين حزب الله وتيار المستقبل». ورأت أن «هذه التفاهمات تصب في خانة تنقية الاجواء وتعميق لغة الحوار بين كل اللبنانيين».

ورأى رئيس هيئة علماء جبل عامل الشيخ عفيف النابلسي في اللقاء «قيمة تصالحية تعيننا على ضمان استقرار الوطن في المرحلتين الحالية والقادمة». فيما هنأ رئيس «دعوة الايمان والعدل والاحسان» حسن سعيد الشهال، نصر الله والحريري على «اللقاء الاخوي التاريخي»، وأشار الى أن «الحوار مصلحة وطنية وضرورة قومية للوصول الى ما ينهض بالوطن ويدفع عنه الاخطار».