القضاء اللبناني يدعي على 34 شخصا في شبكة إرهابية استهدفت الجيش

TT

ادعى النائب العام التمييزي المدعي العام العدلي، القاضي سعيد ميرزا، على 34 شخصاً، من جنسيات عربية مختلفة (لبنانيون وفلسطينيون وسعودي واحد وسوري واحد) بينهم 26 موقوفاً، يؤلفون شبكة ارهابية استهدفت الجيش اللبناني في التفجير الذي وقع في منطقة التل بطرابلس في 31 اغسطس (آب) الماضي واوقعت 16 قتيلاً، بينهم عشرة عسكريين، وعشرات الجرحى، وذلك سنداً لمواد القتل عمداً وقانون الارهاب التي تنص على عقوبة الاعدام. واحال الموقوفين الى المحقق العدلي القاضي نبيل صاري لاستجوابهم واصدار مذكرات التوقيف بحقهم وبحق الفارين، وبينهم عبد الغني جوهر المسؤول الاول عن تنفيذ تفجيرات الشمال.

واسند القاضي ميرزا الى المدعى عليهم انهم «في مدينة طرابلس وخارجها وبتواريخ لم يمر عليها الزمن اقدموا بالاشتراك والتدخل في ما بينهم على تأليف جمعية بقصد ارتكاب الجنايات على الناس والاموال والنيل من سلطة الدولة وهيبتها والتعرض لمؤسسة الجيش، وعلى حيازة المتفجرات والاسلحة. وبتاريخ 13 اغسطس 2008 نفذ كل من المدعى عليهما الفارين، عبد الغني جوهر وعبيد مبارك القفيل (سعودي) جريمة وضع عبوة ناسفة في شارع المصارف في طرابلس في مكان تجمع عناصر من الجيش اللبناني للتوجه الى مراكز عملهم وتفجيرها ما ادى الى استشهاد عشرة عسكريين من الجيش وثلاثة مدنيين والى محاولة قتل 37 عسكرياً وتسعة مدنيين واصابتهم في اماكن مختلفة من اجسامهم وتعطيلهم عن العمل والحاق اضرار مادية بالابنية والممتلكات والسيارات، معرضين بذلك امن الدولة للخطر». واعتبر ان جرائم هؤلاء تنطبق على المواد 549 من قانون العقوبات و549/201 وقانون الارهاب التي تنص على عقوبة الاعدام.

وطلب القاضي ميرزا من المحقق العدلي استجواب الموقوفين الـ 26 واصدار مذكرات توقيف وجاهية في حقهم ومذكرات توقيف غيابية بحق المدعى عليهم الفارين. كذلك احال نسخاً من محاضر التحقيقات الاولية التي اجريت مع الموقوفين لدى فرع المعلومات ومخابرات الجيش الى كل من مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي جان فهد والنيابة العامة في الشمال بعدما ثبت من هذه التحقيقات ان هذه الشبكة اقدمت على تفجير حافلة الركاب العسكرية في البحصاص (طرابلس) عشية عيد الفطر في سبتمبر (ايلول) الماضي ما ادى الى مقتل سبعة عسكريين ومدنيين، كما فجرت مركزاً للجيش في العبدة في اغسطس الماضي ما ادى الى مقتل جندي، ووضعت عبوتين على طريق مطار القليعات في الشمال تبين انهما كانتا تستهدفان قائد الجيش العماد جان قهوجي عندما كان لا يزال قائداً للواء العاشر، واقدمت على قتل صاحب محل للمشروبات الروحية في محلة العبدة في مايو (ايار) الماضي.