الانتخابات الأميركية ـ أوباما يدعو للوحدة في «المرافعة الختامية».. وماكين يتوعد بالقتال لهز واشنطن

قبل ستة أيام على يوم الاقتراع المرشحان يخوضان المعركة في بنسلفانيا وفرجينيا

اوباما يتحدث إلى مناصريه تحت الأمطار في بنسلفانيا (ا.ف.ب)
TT

يخوض المرشحان للانتخابات الرئاسية الاميركية المعركة في الايام الستة الاخيرة في الولايات المتأرجحة، واشتدت المعركة أمس حول ولايتين، هما بنسلفانيا التي يمثلها 21 مندوباً في الهيئات الانتخابية، وفرجينيا التي يمثلها 13 مندوباً. وأصبحت الارقام متقاربة بين المرشح الجمهوري جون ماكين والديمقراطي باراك أوباما في بنسلفانيا التي صوتت في آخر انتخابات مع الديمقراطيين، في حين صوتت فرجينيا مع الجمهوريين. وتحدى اوباما الامطار والبرد القارس في بنسلفانيا أمس فيما الغى ماكين ظهوره في الولاية بسبب البرد. ووجه اوباما التحية الى اكثر من تسعة الاف من انصاره الذين احتشدوا في تجمع خارجي رغم الامطار الغزيرة والرياح العاتية. وعلق اوباما على الحشد قائلا: «هذا تجمع مذهل في مثل هذا الطقس». واضاف وسط صيحات الابتهاج «اذا رأينا هذا النوع من الوفاء في يوم الانتخابات، فلا يمكن الا ان نحدث التغيير في اميركا».

وقبل يوم، ألقى اوباما كلمة في مدينة كانتون بولاية اوهايو الصناعية، اطلق عليها مساعدوه اسم «المرافعة الختامية»، شدد فيها على ان رسالته هي رسالة توحيد وليست تقسيما، وقال: «بعد اسبوع، يمكنكم ان تضعوا حدا لسياسة سعت الى تقسيم البلاد بغرض كسب انتخابات، سياسة تحاول ان تضع منطقة في مواجهة اخرى، مدينة في مواجهة اخرى، الديمقراطيون في مواجهة الجمهوريين، سياسة تلعب على الخوف في وقت نحتاج فيه اكثر من اي وقت مضى الى الامل»، واضاف «اننا نتطلع لسياسات جديدة سياسات تحفز افضل ما فينا بدلا من ان تثير اسوأ نزعاتنا». اما ماكين، فقال في تجمع انتخابي في بنسلفانيا أول من أمس: «لو انتخبت ساقاتل لهز واشنطن... لست اخشى القتال وانتم لا تخشون القتال ونحن مستعدون للقتال». وانتقد اوباما قائلاً: «السيناتور اوباما ترشح من أجل توزيع الثروة وانا ترشحت لخلق المزيد من الثروات.

سيناتور اوباما ترشح حتى يعاقب الناجحين وانا ترشحت حتى أجل أي شخص ناجح». وحول خلافه مع الرئيس الحالي جورج بوش قال ماكين: «لا يمكننا أن نمضي السنوات الاربع المقبلة كما امضينا السنوات الثماني الماضية، نحتاج الى اتجاه جديد وعلينا البحث عنه».

ويسعى المرشح الجمهوري الى اشعال المخاوف من «الاشتراكية» باستناده الى مقابلة اذاعية مع اوباما عام 2001 بدا فيها وكأنه يتحسر على فشل حركة الحقوق المدنية في الستينات من القرن الماضي والتي تهدف الى تحقيق مساواة مالية بشكل اكبر، الا ان اوباما وجه انتقادات شديدة لماكين واتهمه بانه يسعى الى مواصلة السياسات الاقتصادية التي طبقها الرئيس الاميركي جورج بوش، وحذر انصاره من التقاعس رغم تقدمه في استطلاعات الرأي.

اما فيرجينيا التي يتوجه اليها اوباما بعد بنسلفانيا، فتعد اكثر ولاء للجمهوريين حيث انها لم تصوت للمرشح الديمقراطي منذ عام 1964، الا ان اوباما يتقدم بفارق كبير على خصمه الجمهوري، ويأمل في ان تتحول استطلاعات الرأي الى نصر ساحق. ومن المقرر ان يتحدث المرشح الجمهوري امام تجمع انتخابي في فايتيفيل في نورث كارولاينا موطن قاعدة «فورت براغ» العسكرية المترامية الاطراف، حيث سيؤكد ماكين، الاسير السابق في حرب فيتنام، مجددا ان اوباما لا يصلح ان يتولى قيادة الجيش. وهيمن على الحملة أمس، موضوع تورط السيناتور الجمهوري تيد ستيفنس البالغ من العمر 83 عاما، من ولاية آلاسكا في فضيحة مالية. ودعا ماكين سيناتور آلاسكا الجمهوري للاستقالة بعد ان وجهت اليه سبع تهم بالفساد المالي عقوبة الواحدة منها خمس سنوات سجن، وقال ماكين إن ستيفنس الذي يعد أقوى سيناتور جمهوري في الكونغرس «حطم ثقة الشعب فيه». وكان قاض قد وجد ستيفنس مذنباً في قضية تتعلق بتجديد منزله بمبلغ 250 الف دولار، وتلقي هدايا من شركة متعاقدة مع شركات نفطية. ولكن بالين لم تطالب ستيفنس بالاستقالة، وقالت: «انا متأكدة انه سيقوم بالتصرف الصحيح تجاه الناس في آلاسكا».