كراديتش للمحكمة الدولية: غير مستعد للدفاع عن نفسي

العثور على مقبرة جماعية جديدة لضحايا مجزرة سربرينيتشا

TT

أعلن زعيم صرب البوسنة سابقا، رادوفان كراديتش، أمس أمام محكمة جرائم الحرب في لاهاي، أنه غير مستعد للدفاع عن نفسه أمام المحكمة. وقال كراديتش الذي عاد للمثول أمام القضاء للمرة الثالثة منذ اعتقاله في 21 يوليو (تموز) الماضي إنه لا يوجد لديه محام لاستشارته، وليس على استعداد لتعيين محام على حسابه الخاص. وجاءت تصريحات كراديتش أمام المحكمة أمس، في وقت لم يتخذ فيه قرارا بخصوص طلب الإدعاء العام، إدخال تعديلات على التهم الموجهة لأحد أكبر المسؤولين الصرب عن المجازر التي عرفتها البوسنة فيما بين 1992 و1995 ولا سيما مجازر سربرينيتشا في يوليو 1995. وبرر كراديتش عدم إعداد دفاعه عن التهم الموجهة إليه، بسبب زيارة أسرته له في سجنه بلاهاي وبعض الأعمال الأخرى، كما تعذر بضيق الوقت، وقصر المدة التي كان عليه فيها إعداد دفاعه في وجه التهم الموجهة إليه، والمتعلقة بجرائم الابادة الجماعية، وجرائم الحرب، وجرائم ضد الانسانية. وقال كراديتش أمام المحكمة «لقد قطعت شوطا طويلا بدون هيئة دفاع، وأخشى أن يكون الآتي أكثر صعوبة». ورد عليه القاضي إيان بونومي بالقول «لقد مضى على وجودك في لاهاي ثلاثة أشهر، وما تم حتى الآن لا يمكن وصفه بالوتيرة السريعة، ولا تنسى أنك من إخترت هذا الوضع بالإصرار على تولي الدفاع عن نفسك بنفسك»، وتابع موجها كلامه لكراديتش «لقد قيل لك أكثر من مرة أن خيارك سيسبب مثل هذه المشاكل»، ومن المقرر أن يمثل كراديتش مجددا أمام محكمة لاهاي في 20 يناير(كانون الثاني) 2009. ومن جهة اخرى، تم العثور في شرق البوسنة على مقبرة جماعية جديدة تضم عشرات من ضحايا مجزرة سربرينيتشا التي ارتكبتها قوات صرب البوسنة في يوليو(تموز)1995.

وقالت متحدثة باسم المدعي المكلف التحقيق ياسنا سوبوتيتش ان هذه المقبرة هي الثانية عشرة التي يتم العثور عليها في قرية كامينيتشا على بعد حوالي خمسين كلم شمال سربرينيتشا، حسب وكالة الصحافة الفرنسية، واضافت انه تم «استخراج 12 هيكلا عظميا و26 كومة عظمية» من المقبرة.

في موازاة ذلك، اتاحت اعمال اخرى بدأت في 16 اكتوبر (تشرين الاول) في المقبرة الحادية عشرة في هذه المنطقة، استخراج 12 هيكلا عظميا كاملا و209 اكوام، بحسب سوبوتيتش. ولن يتم تحديد العدد الفعلي للضحايا الا بعد اجراء فحوص الحمض الريبي النووي.

وقال الخبراء ان الامر يتصل بمقابر «ثانوية»، اي انه اعيد دفن الضحايا بعد استخراجهم من مقبرة اساسية بهدف طمس معالم الجريمة. وتم استخراج اكثر من الفي جثة من عشر مقابر اخرى في كامينيتشا، وفق مصادر رسمية.

وتم التعرف ايضا على رفات اكثر من 5600 ضحية من مجزرة سربرينيتشا التي اعتبرت «ابادة» من جانب الهيئات القضائية الدولية.