محامو الدفاع يتمكنون للمرة الأولى من دخول المعسكر السابع في غوانتانامو

شديد الحراسة وتحتجز فيه قيادات «القاعدة» وتحرسه وحدة «بلاتينيوم» العسكرية

TT

حكم قاض عسكري بإمكانية قيام محامي الدفاع بمعاينة المعسكر الغامض رقم 7 في خليج غوانتانامو بكوبا، وهي الخطوة التي تعمل على كسر حاجز السرية الذي يحيط بالمعتقل الذي يقبع فيه المشتبه بهم الخطرون التابعون لـ«القاعدة». وبالأمس، صرح محامو الدفاع بأن رالف كولمان القاضي العسكري والعقيد بقوات المارينز، قد حكم بإمكانية أن يزور محامو رمزي بن الشيبة، الذي يعتقد بأنه كان على صلة بالمختطفين الانتحاريين لطائرتي أحداث 11 سبتمبر وقيادة «القاعدة» في أفغانستان لإدارة الهجمات الانتحارية التي تمت في عام 2001 ـ في المعسكر رقم 7، وأن يفحصوا أحوال وظروف اعتقال المُدعى عليه، ويأتي ذلك كجزء من التحقيق حول مدى سلامة قواه العقلية. تجدر الإشارة إلى أنه في الشهر الماضي، أخبر محامو بن الشيبة المحكمة العسكرية أن وكيلهم قد أُعطي دواء له تأثير على القوى العقلية، والذي يتم إعطاؤه في الغالب إلى مرضى الشيزوفرينيا. كما أوضح محامو الدفاع أن حالة المعتقل اليمني تثير الكثير من الشكوك الشديدة بشأن إمكانية مثول المشتبه به أمام محاكمة تتعلق بجرائم حرب، بالإضافة إلى إصراره على الدفاع عن نفسه في محاكمة عقوبتها الإعدام في حالة الإدانة. يُذكر أن بن الشيبة كان قد أخبر المحكمة أنه قادر تماما على الدفاع عن نفسه، كما أنه ممتعض بشدة من تأكيد محاميه العسكري الموكل عنه باحتمال أن يكون مريضا عقليًا. وتعتبر تلك الزيارة التي ـ ما زال من المنتظر تحديد موعد لها ـ هي الأولى من نوعها التي يقوم بها محامو دفاع لسجن تحرسه وحدة عسكرية خاصة تُسمى قوة بلاتينيوم. وما زال موقع المعسكر رقم 7 داخل قاعدة خليج غوانتانامو البالغ مساحتها 45 ميلا مربعا سريًا حتى الآن، وقد أقر المسؤولون العسكريون بوجود هذا المعسكر خلال العام الحالي فقط، كما يقال إن هذا المعسكر شديد الحراسة. وتؤوي تلك المعسكرات 16 معتقلاً شديدي الخطورة، من بينهم خالد شيخ محمد الذي يصف نفسه بأنه العقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر (أيلول) الإرهابية.

* خدمة: «واشنطن بوست» ـ خاص «الشرق الأوسط»