مئات العائلات المسيحية النازحة تعود إلى الموصل وسط مؤشرات على تحسن الأمن

نائب مسيحي: لجنة التحقيق أنهت عملها.. واعتقال 10 أشخاص على الأقل

TT

اكد يونادم كنا عضو مجلس النواب العراقي أن بضع مئات من العائلات المسيحية قد عادت الى مناطق سكناها في الموصل، فيما بقيت حوالي 2000 عائلة تخشى العودة على الرغم من استتباب الامن في مناطقها.

وأشار النائب المسيحي في تصريح لـ«الشرق الاوسط» الى ان المئات الذين عادوا «لم يسجلوا لأنهم عادوا بشكل متقطع الى مناطقهم وهم لم يتركوا منازلهم خالية من الأثاث والبشر بل تركت بأيد أمينة من أبناء الجيران»، مؤكدا ان حوالي 2000 عائلة ما زالت خارج الموصل بانتظار ان يزول الخوف منها لتعود مرة اخرى الى منازلها، موضحا ان هناك بعض الموظفين ايضا قد عادوا الى وظائفهم ولكن عائلاتهم مازالت مهجرة.

وحول المساعدات التي قدمتها الحكومة العراقية للنازحين، أشار كنا الى ان الحكومة اقتصرت معونتها على مواد الاغاثة وكذلك المنظمات الانسانية والإغاثية، مؤكدا ان حوالي 5 ملايين دولار قد اوكلتها الحكومة الى وزير المهجرين والمهاجرين لتوزيعها على العائلات بالشكل الذي تراه الوزارة مناسبا، موضحا ان اللجنة الوزارية التي كلفها رئيس الوزراء بتقصي المعلومات ومعرفة الجناة في موضوع تهجير المسيحيين قد انهت عملها وستعلن النتائج قريبا. من جهته، قال جودت اسماعيل مسؤول فرع وزارة المهاجرين والمهجرين في الموصل إن 80 عائلة مسيحية على الاقل قد عادت. ونقلت عنه وكالة رويترز، قوله ان رئيس الوزراء يعرض مليون دينار عراقي (800 دولار) على كل أسرة لمساعدتها على اعادة التوطين اذا كانت مسجلة. وتقدر وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة عدد الأسر المسيحية التي نزحت عن الموصل بأكثر من 2200، وتقول ان البعض لجأ الى سورية المجاورة. وكان النزوح الجماعي للمسيحيين عن الموصل والذي تركز في الاسبوعين الثاني والثالث من أكتوبر (تشرين الاول) قد بدأ في أعقاب تقارير عن مقتل نحو 12 مسيحيا. وتلقى آخرون تهديدات بالقتل واستهدفت عدة منازل لمسيحيين في هجمات بقنابل. لكن كثيرا من المسؤولين في الموصل والجيش الاميركي يقولون ان عدد الهجمات المؤكدة كان صغيرا.

وقال كنا انه لا تتوافر معلومات حتى الآن بشأن من يقف وراء ما حدث في الموصل، لكنه وصف الهجمات بأنها عملية منظمة تنظيما جيدا. وأضاف أن تحقيقا حكوميا عن الهجمات على المسيحيين سلمت نتائجه الى المالكي وانه ألقي القبض على عشرة أشخاص على الأقل.

وتعتبر الموصل أحد المعاقل القليلة المتبقية لتنظيم القاعدة، وذلك رغم سنوات من الهجمات التي تشنها القوات الاميركية والعراقية. وتقول الاستخبارات الاميركية ان ما لا يقل عن عشر جماعات مسلحة مختلفة تنشط في المدينة.