واسط تتسلم اليوم ملفها الأمني.. ومسؤولوها يؤكدون جاهزيتها

مسؤول أمني: طهرنا مدن المحافظة من المسلحين والأسلحة

TT

تتسلم محافظة واسط (180 كلم جنوب شرقي بغداد) ملفها الامني من القوات المتعددة الجنسيات لتكون المحافظة الثالثة عشرة التي تسلمت ملفاتها الامنية من القوات الأميركية.

وقال لطيف حميد الطرفة محافظ واسط، ان محافظته جاهزة من حيث القوات والاستعدادات الاخرى لتسلم ملفها الأمني بعد توقيع الاتفاق مع قائد المنطقة التابع للقوات الاميركية. وأشار الطرفة في تصريح لـ«الشرق الاوسط» الى ان المحافظة تتمتع بهدوء وأمن واستقرار.

من جانبه، أكد عبد الحسين الامارة قائد شرطة المدينة لـ«الشرق الاوسط» ان واسط مستعدة لتسلم ملفها الامني من حيث العدة والعدد، مؤكدا انه كان بإمكان المحافظة تسلم ملفها الأمني عام 2006، في إشارة الى خروج القوات الأوكرانية منها نهاية عام 2005.

وأشار الإمارة الى ان وجود القوات المتعددة الجنسيات سيكون ضمن معسكراتها فقط، موضحا ان قاعدة الدلتا القريبة من المحافظة لن تؤثر على تسلم الملف الامني في المحافظة، الأمر الذي تحفظ عليه بعض أعضاء مجلس المحافظة. وقال مصدر من المجلس إن عددا من أعضاء قد تحفظوا على تسلم الملف الامني فيها، باعتبار ان قاعدة الدلتا غرب المدينة والتي كان يطلق عليها اسم قاعدة ابو عبيدة هي قاعدة للوجود الأميركي في العراق. كما اعترض اعضاء المجلس على عدم اتمام المشاريع من قبل فريق الدعم الاميركي في المحافظة حتى الآن.

الجدير بالذكر أن واسط يقطنها أكثر من مليون نسمة بمساحة تقدر بـ17012 كلم، ووجدت فيها القوات الاوكرانية والجورجية بعد سقوط النظام العراقي السابق وشهدت المدينة حدثين امنيين مهمين الاول في اغسطس (آب) 2004 عندما اشتبكت عناصر من اتباع جيش المهدي مع القوات الاوكرانية والاميركية وقصفت المدينة بالطائرات وراح ضحية الاشتباكات اكثر من 200 شخص بين جريح وقتيل، والحدث الثاني تمثل في اشتباكات بعد احداث البصرة اوائل السنة الحالية.

من جهته، قال الرائد عزيز لطيف الامارة آمر قوة الرد السريع في الشرطة ان «العام الحالي شهد عمليات تطهير المدن والأحياء في المحافظة من المسلحين والأسلحة، كما ألقينا القبض على متورطين في عمليات مسلحة صدرت بحق 60 منهم احكاما قضائية بمدد تتراوح بين الاعدام والمؤبد والسجن». ونقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية قوله «لقد صادقت المحكمة الجنائية العليا، ومقرها بغداد، على 23 حكما ضد هؤلاء المدانين فيما يتواصل البحث عن اكثر من مائة مطلوب وفقا لأوامر قضائية».

وكانت القوات الأوكرانية قد تسلمت مهام الأمن وإعادة اعمار البنى التحتية في واسط في اغسطس 2003 وعملت على تأهيل البنى التحتية في مؤسسات المحافظة، حيث نفذت 108 مشاريع خدماتية تتضمن ترميم وتأهيل مدارس وتنقية مياه الشرب وشق طرق ريفية. كما ساعدت في تدريب عناصر من الجيش وحرس الحدود يتوزعون على 14 مخفرا حدوديا ممتدا على طول الشريط الحدودي مع ايران لضبط الحدود. وقد غادرت تلك القوات العراق مطلع عام 2006 لتحل محلها القوات الجورجية التي غادرت هي الأخرى في الثامن من اغسطس 2008 إثر احتدام المواجهات بين تبليسي وموسكو حول جمهوريات انفصالية في القوقاز.

يشار الى ان السلطات المحلية باتت تسيطر على 12 محافظة من اصل 18 في العراق، وستكون واسط رقم 13. وكانت بابل، وكبرى مدنها الحلة، جنوب بغداد آخر محافظة تتسلم ملفها الأمني من قوات التحالف الأسبوع الماضي. وما تزال محافظات بغداد وديالى وصلاح الدين وكركوك ونينوى في عهدة قوات التحالف.