قال الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى: «إن وصف الرئيس الاسرائيلي شيمعون بيريس للمبادرة العربية بأنها «غامضة لا توحي بأن إسرائيل قَبِلَتْ بها»، معتبراً أن التعلل بظروف تشكيل الحكومة الإسرائيلية لتأجيل القبول بالمبادرة «نوعا من المراوغة».
وقال موسى: ان بيريس لم يقبل بالمبادرة العربية خلال لقائه مع الرئيس حسني مبارك بشرم الشيخ. وأضاف: إن بيريس تحدث عن روح المبادرة، يريد أن يخرج روحها أو بالعربي «يطلع روحها». وفي مسألة الخلافات الفلسطينية قال موسى «إن الجامعة العربية تقف على مسافات متساوية من جميع الفصائل الفلسطينية. ولا نفرق بين حماس وفتح أو غيرهما.. فكلهم فلسطينيون، وباب الجامعة مفتوح لهم، وأرحب بزيارتهم حينما يقررون ذلك».
وأضاف موسى في تصريحات عقب استقباله الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) له بقصر الأندلس بالقاهرة، «أن قرار وزراء الخارجية العرب بمعاقبة من يعرقل جهود المصالحة المصرية ليس المقصود به حماس كما يشير البعض، إنما المقصود به كل من يعوق، والتعويق مسألة سننظر فيها وليست عملية مقررة مسبقا وهذا القرار ليس تهديدا، فهو موقف لمحاولة إنقاذ القضية الفلسطينية».
وردا على سؤال حول استقباله لعدد من الفصائل الفلسطينية خلال وجودها في القاهرة مؤخرا ليست من بينها حماس، قال موسى «ربما تكون لدى حماس وجهة نظر، ولكنني أرى أن حماس فصيل رئيسي، ومن المهم أن نسمع وجهة نظره وأنا يُنْقَلْ لي وجهات نظر الفصائل المختلفة.. وموقفي لن يتغير بحضورهم أو عدم حضورهم، فحماس مثلها مثل فتح لها موقف معين وهذه المواقف نأخذها في الاعتبار على طريق المصالحة التي تشرف عليها مصر».