أبدى وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي مخاوف من مرحلة الفراغ السياسي الحالية المترتبة على الانتخابات الرئاسية الأميركية والمأزق السياسي الإسرائيلي، محذرا من تدهور الوضع ميدانيا ومن استغلال المستوطنين لهذا الفراغ لارتكاب «إبادة جماعية» ضد الفلسطينيين وتكثيف أعمالهم العدائية بحق الفلسطينيين سكانا وممتلكات. وطالب المالكي الاتحاد الأوروبي بلعب «دور محوري» وملء الفراغ «بالتعاون مع الولايات المتحدة وأطراف أخرى كروسيا والهند والبرازيل وغيرها». وأبدى المالكي تمسكه بمسار انابوليس باعتبار أن «لا بديل عنه في الوقت الحاضر».
وجاءت تصريحات المالكي خلال لقاء مع صحافيين نظمته مفوضة فلسطين في فرنسا هند خوري. وتوقف المالكي في باريس في طريق عودته من البرازيل حيث التقى رئيسها وهيئات الجاليات العربية والفلسطينية ومنظمات من المجتمع المدني وألقى محاضرات مختلفة. وعاد المالكي بالتزام من الرئيس البرازيلي الذي نقل اليه رسالة من الرئيس محمود عباس (ابو مازن) بالعمل من أجل «دور فاعل» في عملية السلام بالتنسيق مع الطرفين الأوروبي والروسي وجهات أخرى «جديدة» مثل الهند والصين وجنوب أفريقيا. وكشف المالكي أنه سيدعو مبعوثي السلام الدوليين الى الشرق الأوسط الى اجتماع في رام الله في الأيام المقبلة، لحثهم على «موقف واضح ومنسجم وفاعل» من أجل إيجاد «أطراف جديدة» مهتمة بالسلام.