بن معمر: الأمم المتحدة أقرت مناقشة مبادرة خادم الحرمين لحوار الأديان في نوفمبر

على هامش منتدى الرؤية الاستراتيجية بين روسيا والعالم الإسلامي

TT

كشف فيصل بن معمر، الأمين العام لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، أن الأمم المتحدة قررت رسميا عقد جلسة خاصة على مستوى قادة وزعماء دول العالم للجمعية العامة لمناقشة مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز الخاصة بحوار الأديان خلال الفترة من 12 إلى 13 نوفمبر (تشرين الثاني) القادم.

وقال بن معمر «في إنجاز عالمي للسعودية وللمهتمين بالحوار في العالم، إن الأمم المتحدة قررت رسميا عقد جلسة خاصة على مستوى قادة وزعماء دول العالم للجمعية العامة، وذلك بناء على توصيات مؤتمر مدريد في شهر يوليو الماضي».

وأكد بن معمر أن تمسك السعودية بثوابتها الشرعية والوطنية مكنها من رؤية واضحة للقضايا العربية والدولية والتعامل معها بواقعية واعتدال نتيجة لهذه السياسة التي تلتزم بالوسطية واحترام الآخر والتعامل مع الأحداث العالمية من واقع المسؤولية الدينية والسياسية والاقتصادية. وجاء حديث بن معمر خلال مشاركته في الجلسة الثالثة من جلسات المنتدى تحت عنوان «مبادرة الملك عبد الله للحوار بين أتباع الأديان والثقافات»، والتي ترأسها الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد السعودي.

من جانبه، أوضح الشيخ صالح بن حميد رئيس مجلس الشورى السعودي، أن مبادرة خادم الحرمين الشريفين جاءت إدراكا منه لخطورة المرحلة التي يمر بها العالم واستشرافا لمستقبل أفضل يظفر فيه العالم بعلاقات إنسانية عمادها الحوار والتعايش السلمي.

ورأى رئيس مجلس الشورى السعودي أن المبادرة تتسم بسعة الأفق والشمولية واستيعابها لجميع الأديان والثقافات السائدة في العالم، مضيفاً «كما أنها تقر بالخصوصية الدينية والثقافية لكل القوميات إلى جانب أنها ذات نظرة حضارية وإنسانية ولا تحمل في طياتها توجها سياسيا ولا تروج لأفكار أو قناعات مسبقة».

وحول الأهداف المنتظرة من مبادرة خادم الحرمين الشريفين التي تبلورت فكرته بإجماع فقهاء ومفكري العالم الإسلامي خلال مؤتمر مكة المكرمة في يونيو (حزيران) الماضي، قال بن حميد «إنها تهدف إلى تحقيق جملة من المقاصد والغايات النبيلة، أبرزها التعريف بالإسلام وما يملكه من رصيد حضاري كبير، والتعرف على الآخرين وثقافاتهم والتواصل معهم وتحقيق التعايش السلمي والأمن الاجتماعي بين شعوب العالم وحضاراتهم المختلفة».

وأضاف «وكذلك التعاون مع الآخرين في تحقيق الأهداف والقواسم المشتركة لمحاربة الرذائل والظلم الاجتماعي». وكان المنتدى الرابع لمجموعة الرؤية الاستراتيجية الذي انطلق الاثنين الماضي، بعنوان «مبادرة الملك عبد الله بن عبد العزيز للحوار بين أتباع الأديان والثقافات... رؤية جديدة للعلاقات الدولية»، ناقش خلال اليومين الماضيين أربعة محاور رئيسية.