مجموعة مسلحة مجهولة تقتل سودانيين وتحتجز آخر لشركة يمنية تعمل في النفط

القوات السودانية تطارد خاطفي الصينيين قرب الحدود الجنوبية

TT

اختطفت مجموعة مسلحة مجهولة أمس 3 من موظفي شركة يمنية «سودانيان ويمني»، تعمل في مجال الخدمات البترولية في جنوب السودان، قبل ان يقتلوا السودانيين على الفور، ويأخذوا اليمني الى جهة غير معلومة، بعد اقل من ساعتين من اختطاف 9 صينيين يعملون لصالح شركة صينية ضمن كونسورتيوم استخراج النفط في منطقة ابيي الغنية بالنفط، المتنازع عليها بين الشمال والجنوب، وقال ناطق في الخارجية بتقديم تفصيلات حول الحادثة بعد ان تتوفر للوزارة معلومات كافية حولها.

وقالت مصادر حكومية في ولاية الوحدة لـ«الشرق الأوسط» ان مجموعة من الخاطفين اعترضوا سبيل هؤلاء الموظفين اثناء قيامهم بعملهم في موقع للشركة واقتادوهم بعيدا عن المكان ليعثر بعد فترة وجيزة على السودانيين مقتولان، فيما لم يعثر على اليمني ورجح بأن الخاطفين اقتادوه معهم الى جهة غير معلومة، وذكر ان الشركة تعمل في مجال توفير الخدمات البترولية في موقع حقل الوحدة غرب مدينة «بانتيو» عاصمة ولاية الوحدة. ونقل عن مصدر في الشركة اليمنية أن ثلاثة من عمال الشركة خطفوا وقتل أحدهم قرب حقل تعمل فيه الشركة بجنوب السودان. وأوضح المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته أن المختطفين هم يمني وسودانيان قتل أحدهما في اشتباكات مع الخاطفين. ولم تتوفر حتى الآن معلومات عن هوية الخاطفين. وقال مدير إدارة المراسم في وزارة الخارجية السودانية، علي يوسف، في تصريحات صحافية إن المعلومات حول الحادث شحيحة حتى عصر أمس، ووعد بأن وزارته تسعى لاستكمال المعلومات في الموضوع قبل الإعلان عن أية تفاصيل.

الى ذلك افادت مصادر مطلعة بأن القوات السودانية تطارد خاطفي الصينيين قرب الحدود مع جنوب السودان.

من ناحية اخرى، قالت مصادر مطلعة لـ« الشرق الاوسط» ان مجموعة من أبناء دارفور قدموا مقترحات عملية لتجاوز الخلافات، التي تدور في مداولات ملتقى مبادرة الرئيس عمر البشير المعروفة باسم مبادرة أهل السودان حول مطلب تحويل دارفور الى ولاية واحدة بدلا عن ثلاثة ولايات، ورفضت الكشف عن المقترح، غير انها اكتفت بالقول إنه يتضمن ان يكون دارفور اقليما واحدا بضمانات تضمن عدم انفصال الاقليم او دخوله في صراعات قبلية.

وقال مستشار الرئيس البشير، عبد الله علي مسار، لـ«الشرق الأوسط» إن الذين يرفضون مقترح الإقليم الواحد في دارفور يرون ان هذه الخطوة ستدخل المنطقة في صراعات جانبية قبلية لا طائل منها، وذكر ان انصار إبقاء اقليم دارفور كما هو الآن، ثلاث ولايات، يضمن اقتصار السلطة لأهله، وكشف ان هناك من يطرح بان تتم زيادة عدد الولايات الموجودة وليس إلغاءها.

الى ذلك، أعلن الدكتور جلال الدقير، الناطق الرسمي باسم ملتقى اهل السودان لحل مشكلة دارفور، في مؤتمر صحافي عقده أمس، ان الملتقى سيصدر توصياته النهائية في الأسبوع الأول من شهر نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل. وأوضح أن اللجان المختصة بمحاور الملتقى فرغت من أعمالها وسلمت تقاريرها للمقررية العامة.مفصحا عن جهود مكثفة لإلحاق الأحزاب المقاطعة للملتقى في المراحل المقبلة من مداولاته.