أميركا تتهم الخرطوم بالخداع.. والسودان يرجئ نشر خطته للسلام بدارفور

وفد من الحركة الشعبية يلتقي رئيس «العدل والمساواة» على الحدود التشادية

TT

أرجأت الحكومة السودانية للأسبوع المقبل نشر التوصيات الخاصة بما يعرف بمبادرة أهل السودان المقرر أن تكون الأساس لمحادثات سلام مرتقبة مع متمردي دارفور في الدوحة لحل أزمة الإقليم. وقال وزير الصناعة، والناطق باسم ملتقى أهل السودان، جلال الدقير، إن اللجان السبع المكلفة صياغة هذه التوصيات لم تنجز عملها بعد، معربا عن أمله أن تبدأ محادثات الدوحة قبل نهاية العام الحالي. وأضاف أن الحل النهائي لقضية دارفور سيتقرر في الدوحة أو عبر استفتاء يجريه شعب الإقليم.

ويأتي إجراء نشر التوصيات بعد يوم من اتهام الولايات المتحدة السودان بتعمد الخداع في أزمة دارفور وانتهاك الحظر المفروض على نقل الأسلحة إلى الإقليم، الأمر الذي سارعت الخرطوم إلى نفيه. وقال السفير الأميركي في الأمم المتحدة، زلماي خليلزاد، في اجتماع لمجلس الأمن الدولي بشأن دارفور إن فريق خبراء تابعا للجنة عقوبات الأمم المتحدة وثًق ما أسماها «أعمال الخداع» التي تقوم بها الحكومة السودانية. وأوضح أن تلك الأعمال تضمنت «انتهاك الحظر المحدود للأسلحة في دارفور، واستخدام طائرات دهنت لتشبه طائرات المساعدات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة، وتنفيذ طلعات جوية هجومية في دارفور».

واتهم خليلزاد السودان أيضا بعدم قبول مبدأ منع الحصانة عن جرائم الحرب والجرائم بحق الإنسانية، في إشارة إلى رفض الخرطوم تسليم رجلين اتهمتهما المحكمة الجنائية الدولية رسميا بالقتل الجماعي في دارفور.

ونفى سفير السودان في الأمم المتحدة، عبد المحمود عبد الحليم، الاتهامات، موضحا أن «الاتهام بدهن طائرات لتشبه طائرات الأمم المتحدة استخدم منذ عام». ورفض عبد الحليم اتهام حكومة بلاده بأنها تضع أي عراقيل تحول دون نشر قوة حفظ السلام، مؤكدا سعي حكومة السودان لإزالة كل العقبات.

من جهة اخرى أجرى وفد من الحركة الشعبية لتحرير السودان بزعامة النائب الأول للرئيس السوداني سلفاكير ميارديت لقاء امس مع رئيس حركة العدل والمساواة الدكتور خليل ابراهيم في الحدود السودانية ـ التشادية يعتبر الاول من نوعه منذ هجوم الاخيرة على العاصمة السودانية في مايو (آيار) الماضي. وقال نائب الامين العام للحركة الشعبية ياسر عرمان لـ«الشرق الاوسط» إن وفد حركته برئاسة الامين العام للحركة، فاقان اموم، ونائبه عرمان، وممثل الحركة في واشنطن ازيكيل قار كواث، سيجري لقاء مهماً مع رئيس حركة العدل والمساواة على الحدود السودانية ـ التشادية. من جهته اكد الناطق باسم حركة العدل والمساواة احمد حسين لـ«الشرق الاوسط» ان لقاء زعيم حركته سيجري مع وفد الحركة في اطار العلاقات بين الحركتين ومخطط له من وقت سابق.