خامنئي يؤكد: كراهية إيران لأميركا عميقة.. ولاريجاني يحذرها من «استشهاديين»

إيران والإمارات تتفقان على تأسيس «لجنة ثنائية» برئاسة وزيري الخارجية

وزيرا خارجية الإمارات وإيران يوقعان مذكرة تفاهم لتأسيس لجنة ثنائية بين البلدين أمس (أ ف ب)
TT

قال المرشد الاعلى لإيران آية الله علي خامنئي، إن كراهية إيران للولايات المتحدة عميقة، وهو تصريح قال محللون إنه يضع حدا لأي نقاش بشأن تحسين العلاقات بين البلدين قبل انتخابات الرئاسة الاميركية بأيام. وكان تصريح واشنطن بأنها تدرس فتح مكتب دبلوماسي في طهران قد شجع النقاش بشأن العلاقات.

ونقل التلفزيون الرسمي عن خامنئي قوله امس «هذا النزاع مع أميركا يتجاوز مجرد خلافات في الرأي بشأن بضع قضايا سياسية». وأضاف التلفزيون عن خامنئي قوله «ان كراهية الشعب الايراني لاميركا عميقة»، مضيفا: «أن السبب في ذلك هو المؤامرات المختلفة التي دبرتها الحكومة الاميركية ضد ايران دولة وشعبا على مدى السنوات الخمسين الاخيرة».

وقال محللون لرويترز، ان خامنئي والمسؤولين الايرانيين كثيرا ما ينتقدون الولايات المتحدة الا ان توقيت التصريحات الجديدة قبل الانتخابات الاميركية بأسبوع يشير الى أن الزعيم الاعلى يوجه رسالة. وقال محلل «ما يفعله في واقع الأمر هو وضع حد لنقاش يجري في البلاد حركته فكرة فتح مكتب لرعاية المصالح الاميركية واحتمال أن يؤدي الى تحسن في العلاقات». وأضاف «ثانيا الايرانيون يراقبون الانتخابات الاميركية عن كثب وهذا يرسل رسالة واضحة للجميع تفيد بأن أي ما سيحدث فلن يكون له أي تأثير على الطريقة التي تنظر بها ايران الى الولايات المتحدة». وذكر محلل ايراني آخر لرويترز أن رسالة خامنئي موجهة أساسا للاستهلاك المحلي فيما يبدو لكنها قد توصل أيضا «للحكومة الاميركية المقبلة أن الطريقة الوحيدة التي يمكن من خلالها اقامة علاقات مع ايران هي اجراء تغييرات جوهرية في السياسات». ويأتي ذلك فيما أدان رئيس مجلس الشورى (البرلمان) الإيراني علي لاريجاني هجوم القوات العسكريه الاميركية على باكستان وسورية، وقال إن على أميركا ألا تتصور بأن هذه الألاعيب ستكون من دون تكلفة وثمن. وأضاف في تصريحات أمس خلال الجلسة العلنية للبرلمان: أن أميركا هاجمت خلال الشهرين الماضيين ولعدة مرات دولة باكستان بذريعة مكافحة الارهاب وقتلت العشرات من ابناء باكستان. وتابع لاريجاني: «نرى أميركا تكرر هذا التحرك ضد الدولة الاسلامية سورية». ووصف لاريجاني هذه المحاولات بأنها «مغامرة جديدة» في المنطقة ولن تكون تداعياتها لمصلحة أميركا، حيث أن علاجها لن يكون عبر ابداء ملاحظات سياسية وتقديم شكوى دبلوماسية.

وأكد لاريجاني: «أن اسلوب وأداء أميركا في هذا العدوان لا يمكن الحد منه سوى بالرد الحازم وغير المتوقع وهو نفس الاسلوب الذي وضع أساسه الشهيد حسين فهميدة ونفس الاسلوب الذي استخدمه حزب الله في مقاومته خلال حرب الـ 33? يوما حيث وجه صفعة كبيرة للصهاينة». وفهميدة هو مراهق إيراني يبلغ من العمر 13 عاما فجر نفسه في دبابة خلال الحرب العراقية ـ الايرانية، وكان استخدام لاريجاني له لافتا، في إطار احتمالات الرد على الهجوم الاميركي. وأكد لاريجاني: أن على أميركا ألا تتصور بأن هذه الألاعيب سوف تكون دون دفع ثمن، بل عليها ان تحذر من وضع جسدها الكبير على ألغام المجاهدين الاستشهاديين، بحسب ما نقلت «إرنا» امس. من جهة أخرى، وقع وزيرا الخارجية، الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، والايراني منوشهر متقي، مذكرة تفاهم لتشكيل «لجنة ثنائية» مشتركة، في خطوة وصفها البلدان بأنها مهمة. وقال الوزير الايراني في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الاماراتي أمس، إن «تشكيل هذه اللجنة هو خطوة مهمة في العلاقات الثنائية. ووصف الوزير الاماراتي من جهته المذكرة بأنها «ثمرة من ثمار الزيارة التاريخية التي قام بها الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد لدولة الامارات»، حسب ما أوردت الوكالة الاماراتية للانباء ووكالة إرنا الايرانية.