باكستان تحتج بشدة على الهجمات الأميركية على أراضيها

عشر هجمات صاروخية وغارة شارك فيها جنود كوماندوز منذ سبتمبر

TT

قال متحدث باسم الحكومة الباكستانية ان بلاده استدعت السفيرة الأميركية لدى باكستان، آن باترسون، أمس للاحتجاج على هجمات صاروخية تشنها طائرات اميركية بدون طيار في الجانب الباكستاني من الحدود مع افغانستان. وجاء الاحتجاج بعد يومين من قيام طائرات بدون طيار يشتبه في أنها اميركية بإطلاق صواريخ قتلت ما يصل الى 20 متشددا في إقليم وزيرستان الجنوبية الحدودي الذي يغيب عنه القانون. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية في بيان إنه «تم التأكيد للسفيرة على أن حكومة باكستان تندد بشدة بالهجمات الصاروخية التي نجم عنها خسائر في الحياة والممتلكات»، وقال «وتم التأكيد على ان مثل هذه الهجمات تمثل انتهاكا لسيادة باكستان ويجب ان تتوقف على الفور». وجاء في بيان صادر عن الخارجية الباكستانية أنها أبلغت باترسون بأن هذه الهجمات أودت بحياة مواطنين مدنيين وأنها تقوض الدعم الشعبي لجهود الحكومة الباكستانية لمكافحة الإرهاب. وكان البرلمان الباكستاني قد أصدر الأسبوع الماضي قراراً يدين أي هجوم أجنبي على الأراضي الباكستانية.

وأضافت الوزارة في بيانها أنها سلمت السفيرة الأميكرية نسخة عن القرار الذي يدعو لمراجعة استراتيجية الأمن القومي في باكستان، ويطالب الحكومة بتأمين وحماية سيادة الأراضي الباكستانية وسلامتها. ويأتي هذا الاحتجاج الباكستاني بعد ثلاثة أيام على هجوم صاروخي بواسطة طائرة استطلاع غير مأهولة استهدف مجمعاً سكنياً في المناطق القبلية في جنوب وزيرستان وأدى إلى مقتل نحو 20 شخصاً، فيما رفض المتحدث باسم البيت الأبيض، غوردون جوندرو، التعليق على صحة التقارير، كما رفض متحدث باسم «السي أي إيه» التعليق على تلك الأنباء.

وصعدت القوات الأميركية التي أزعجها التمرد المتزايد في أفغانستان من هجماتها على المتشددين في الجانب الباكستاني من الحدود وقامت بأكثر من عشر هجمات صاروخية وغارة شارك فيها جنود كوماندوس منذ بداية سبتمبر (ايلول). ولم تشر تقارير الى مقتل أي قائد كبير من القاعدة أو طالبان في هذه الهجمات. وتم استدعاء السفيرة الأميركية في السابق الى وزارة الخارجية الشهر الماضي بعد هجوم عبر الحدود قام به جنود كوماندوز اميركيون في الثالث من سبتمبر.