قال الرئيس الاميركي جورج بوش لدى استقباله مسعود بارزاني رئيس اقليم كردستان في البيت الأبيض أمس، انه كله أمل وثقة في تمرير الاتفاقية الامنية مع العراق، وان الولايات المتحدة تدرس التعديلات التي طلبتها بغداد.
وقال بوش «أبلغت الرئيس (بارزاني) بأننا تلقينا تعديلات اليوم من الحكومة.. ونحن نحلل هذه التعديلات.. ونحن نريد بالطبع أن نكون املين وبنائين من دون تقويض المبادئ الاساسية.. وما زلت املا وواثقا للغاية من تمرير اتفاقية وضع القوات». وحسب وكالة رويترز، أشاد بوش ببارزاني بوصفه «مناصرا قويا» لتمرير الاتفاقية.
من جهة اخرى، قالت مصادر وثيقة الاطلاع إن بارزاني التقى في واشنطن احمت دافتوغول المستشار الرئيسي لرئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان في السياسة الخارجية وبحث معه وضعية حزب العمال الكردستاني في شمال العراق، بيد انه لم يتسن الحصول على تأكيد أو نفي لهذه الانباء من الجانبين العراقي او التركي. وأفادت المصادر بان الاجتماع تم بترتيب اميركي بعيدا عن وسائل الاعلام.
وكان دافتوغول قد قال في محاضرة في معهد بروكنز اول من امس، إن هناك «لقاءات مهمة على مستوى رفيع في واشنطن» من دون أن يوضح طبيعة هذه اللقاءات. واشار دافتوغول في المحاضرة الى ضرورة عمل الاطراف الثلاثة، اميركا وتركيا وأكراد العراق، لكنه لم يتحدث عن حزب العمال الكردستاني.
يشار الى ان بارزاني اجتمع مع كوندوليزا رايس وزيرة الخارجية اول من امس في مقر الوزارة في واشنطن، وبحث معها الاتفاقية الامنية بين الولايات المتحدة والعراق وأوضاع أكراد تركيا. وقال روبرت وود المتحدث باسم الخارجية الاميركية، إن رايس بحثت ايضاً مع بارزاني كيفية تقاسم النفط بين الاقاليم المنتجة له مع باقي الاقاليم العراقية، وقال إن هناك حاجة لكي يعمل بارزاني في هذا الاتجاه مع الحكومة والبرلمان العراقي.