قمة سعودية ـ سودانية في الرياض تبحث مبادرة دارفور

سفير الخرطوم لـ«الشرق الأوسط»: الزعيمان ناقشا تحضيرات المؤتمر الدولي لإعمار الإقليم

الملك عبد الله بن عبد العزيز خلال استقباله الرئيس السوداني عمر البشير في الرياض أمس (رويترز)
TT

شهدت العاصمة الرياض أمس، قمة سعودية سودانية، جمعت خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، بالرئيس عمر البشير، وناقشت عددا من الملفات، جاء في مقدمتها «مبادرة أهل السودان» الخاصة بإيجاد حل نهائي توافقي لأزمة إقليم دارفور.

وأبلغ «الشرق الأوسط» عبد الحافظ إبراهيم محمد السفير السوداني لدى السعودية، أن الرئيس البشير وضع العاهل السعودي في صورة المستجدات على الساحة السودانية، وبالأخص ما وصلت إليه مبادرة أهل السودان، التي قال إنها ستتكامل مع المبادرة العربية الأفريقية التي تقودها قطر.

وبحسب السفير السوداني، فإن زيارة الرئيس البشير للسعودية، «تأتي في إطار التنسيق والتشاور المستمرين بين قيادتي البلدين».

ولم يستبعد السفير عبد الحافظ إبراهيم محمد، أن تكون المباحثات التي جرت بين القيادتين السعودية والسودانية، قد تطرقت لموضوع مذكرة التوقيف التي أصدرها لويس أوكامبو مدعي عام محكمة الجنايات الدولية بحق الرئيس البشير.

وقال إن بلاده ترحب بكل الجهود، التي من شأنها احتواء تداعيات مثل هذه المذكرة، معولا على دور الرياض في هذا الإطار، بحكم ما تتمتع به من ثقل إقليمي ودولي. وأعرب السفير عن ارتياح الخرطوم للمواقف السعودية القوية حيال مذكرة أوكامبو.

وفي شأن يتصل بتنمية إقليم دارفور، ذكر السفير عبد الحافظ إبراهيم، أن القيادتين السعودية والسودانية بحثتا في تحضيرات المؤتمر الدولي الخاص بإعمار الإقليم والذي تستضيفه السعودية في فبراير (شباط) المقبل، وتحضر له منظمة المؤتمر الإسلامي، معربا عن تقدير بلاده لكل «الجهود السعودية المبذولة من قبل الحكومة السعودية لصالح دعم دارفور».

وأكد في سياق متصل باتفاق الجنادرية الموقع بين بلاده وتشاد، بأن القمة السعودية السودانية أكدت أهمية الالتزام بهذا الاتفاق، لافتا إلى أن علاقات بلاده مع تشاد تم استئنافها أخيرا، وسيتم تبادل السفراء بين البلدين قريبا.

وفي جانب الجهود المبذولة للتصدي لأزمة الغذاء العالمي، بحث الملك عبد الله بن عبد العزيز، والرئيس البشير، موضوع تعزيز الاستثمارات الزراعية السعودية في السودان، طبقا للسفير السوداني، الذي ذكر أن مجموع تلك الاستثمارات، يصل إلى 4 مليارات دولار.

وأقام الملك عبد الله بن عبد العزيز، مأدبة عشاء في مزرعة الجنادرية، تكريما للرئيس عمر البشير والوفد المرافق له.

وسيتوجه الرئيس السوداني غدا إلى جدة، ومنها إلى مكة المكرمة لأداء مناسك العمرة، ومن ثم سيتوجه إلى المدينة المنورة، لزيارة المسجد النبوي الشريف والصلاة فيه.