زلزال باكستان: عدد الضحايا تجاوز 300 قتيل ومروحيات الجيش الباكستاني تبحث عن ناجين

المئات أمضوا ليلتهم في العراء وكندا تعرض المساعدة

TT

قال مسؤولون باكستانيون ان اجمالي ضحايا الزلزال القوي الذي ضرب جنوب غربي باكستان امس قد يتجاوز 300 شخص مع الهزات الارتدادية التي ضربت المنطقة في حين تجري مروحيات تابعة للجيش الباكستاني اعمال تفتيش فوق الجبال لانقاذ ناجين محتملين.

وقال وزير الموارد في حكومة محافظة بلوشستان زماراك خان لوكالة الصحافة الفرنسية «من المحتمل ان يصل اجمالي القتلى الى 300 شخص او حتى اكثر». واضاف «وصلتنا تقارير بان العشرات قضوا نحبهم في القرى، وان ذويهم في الغالب لم ينقلوا الجثث إلى المستشفى، لذا لا تتوفر تقارير رسمية حتى الان باجمالي الضحايا».

وكان صرح في وقت سابق ان 215 شخصا قتلوا على الاقل في الزلزال الذي بلغت قوته 6.4 درجة وضرب شمال كويتا عاصمة المحافظة قبل شروق شمس اول من امس. ومعظم الضحايا من القرى النائية الذين انهارت عليهم منازلهم الطينية بينما كانوا نائمين. وقال ايوب كاكار المسؤول الطبي في منطقة زيارة الاثرية ان اجمالي الضحايا تجاوز 300 شخص. واضاف «عثرنا على 220 قتيلا في 18 قرية رئيسية في المنطقة، فيما توفي نحو 80 شخصا كانوا قد اصيبوا بجروح بالغة عند نقلهم الى مستشفيات المنطقة او بعد وصولهم اليها». وقال ان هناك العديد من القرى الجبلية الصغيرة والنائية التي لم يتمكن المسؤولون الطبيون من تقييم الوضع فيها حتى الان». وتابع «نحاول الوصول الى هذه القرى بعد زيادة المخاوف من زيادة اجمالي اعداد الضحايا».

وكانت طائرات هليكوبتر تابعة للجيش الباكستاني حلقت امس فوق الجبال بحثا عن ناجين من الزلزال. وتحولت الجهود من التركيز على الانقاذ الى اغاثة الناجين بعدما نقل مئات المصابين الى المستشفيات. لكن مسؤولا كبيرا في الجيش الباكستاني قال ان عمليات بحث تجرى في الجبال فوق الوادي على امل العثور على اي قرويين تقطعت بهم السبل.

ويأتي هذا الزلزال بعد أكثر من ثلاث سنوات من مقتل 73 ألف شخص بسبب زلزال بلغت شدته 7.6 درجة ضرب الجبال الواقعة شمال باكستان. وتسببت فيضانات هي الاسوأ في بلوخستان في مقتل مئات الاشخاص العام الماضي. ويقع مركز الزلزال في منطقة زيارات وهي احدى نقاط الجذب السياحي في اقليم بلوخستان.

وناشد نواب محمد اسلام رايساني رئيس وزراء ولاية بلوخستان المجتمع الدولي تقديم مساعدات.

وقال في مؤتمر صحافي «هناك حاجة لجهود كبيرة لاعادة تأهيل المتضررين. نحث المجتمع الدولي والوكالات الدولية لمساعدتنا» كما نقلت وكالة رويترز. وقال فريق وطني لادارة الكوارث انه أرسل عمال انقاذ وامدادات تشمل الخيام والاغطية والملابس لكن مسؤولين قالوا ان مساعدات بسيطة تصل الى المنطقة.

وقد عرضت الحكومة الكندية ارسال مساعدة انسانية الى جنوب باكستان بعد الهزة. واعلنت وزارة الخارجية في بيان ان «كندا تعرب عن استعدادها فيما لو طلبت الحكومة الباكستانية المساعدة الدولية، لتلبية الحاجات المطلوبة».