طالبت منظمة دولية مختصة بشؤون اللاجئين أمس الحكومة العراقية والدول المانحة بأن تبذل المزيد لدعم ملايين اللاجئين الذين يعيشون خارج العراق بدلا من تشجيعهم على العودة الى الوطن رغم وجود العنف. وقالت المنظمة الدولية للاجئين في تقرير لها اوردته وكالة رويترز «مليونا لاجئ عراقي يعيشون في حالة من البؤس الشديد والقليل منهم مستعدون للعودة لبلادهم». وتابعت المنظمة «يتعين أن تقدم الحكومة المساعدة للنازحين في المنطقة في الوقت الذي تسعى فيه لتهيئة الظروف المناسبة لعودة اللاجئين ويشمل ذلك الأمن والخدمات الاساسية ووسائل فعالة لتسوية النزاعات بشأن الممتلكات». وذكرت المنظمة الدولية للهجرة أن حوالي 8.2 مليون عراقي نزحوا من ديارهم. ويعتقد أن مليونين آخرين لجأوا الى خارج البلاد لا سيما الى سورية والاردن. ويشجع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي العراقيين على العودة الى بلادهم حيث تراجع العنف بشكل كبير في مختلف أنحاء البلاد، وقدم رحلات طيران مجانية لبعض اللاجئين، وعرض على العائدين دفع نفقات الإقامة. وكانت الحكومة العراقية قد هددت الشهر الماضي بأنها ستقاضي من يحتل منازل سكان آخرين في بغداد بشكل غير قانوني في إطار مسعى لإخلاء تلك المنازل حتى تتسنى عودة أصحابها.
ومع استمرار العنف قالت المنظمة الدولية للهجرة إن عدد الاسر التي استجابت لدعوة المالكي كانت قليلة نسبيا وان 17 الف اسرة عادت الى بغداد منذ 21 سبتمبر (ايلول) الماضي. وشجعت المنظمة الدول المانحة على مساعدة الدول التي تستضيف أعدادا كبيرة من اللاجئين العراقيين مثل سورية ولبنان. وذكرت ان الاردن على خلاف سورية تلقى مساعدات سخية من الولايات المتحدة.