عرمان لـ«الشرق الأوسط»: حركة العدل والمساواة تريد التفاوض لحل أزمة دارفور

نائب الأمين العام للحركة الشعبية كشف عن ترتيبات لعقد لقاء بين سلفا كير وزعيم الحركة المتمردة

TT

اكدت الحركة الشعبية لتحرير السودان، بزعامة النائب الاول للرئيس السوداني سلفا كير، انها لمست بوضوح ان حركة العدل والمساواة التي تقود معارك ضد الحكومة في دارفور تريد التفاوض لتحقيق السلام في الاقليم السوداني الغربي. وكشفت عن ترتيبات لعقد لقاء يضم كير وخليل ابراهيم زعيم الحركة المتمردة، في اقرب فرصة ممكنة، وجددت تأييدها للمبادرة القطرية، لكنها دعت في الوقت ذاته، الدوحة الى اجراء لقاءات مع الحركات الدارفورية المسلحة للتنسيق معها ومعرفة رؤيتها وان تكون جزءاً من المشاروات في القضايا الإجرائية والموضوعية. وقال نائب الامين العام للحركة الشعبية، ياسر عرمان، لـ«الشرق الاوسط»، ان وفد حركته أجرى لقاء مطولاً مع رئيس حركة العدل والمساواة، وعدد من قياداتها، استمر منذ مساء اول من امس، وحتى فجر امس، على الحدود السودانية التشادية، بحثوا فيه مجمل التطورات السياسية الراهنة في السودان. وقال ان الطرفين اتفقا على ان السلام يجب ان يظل الاستراتيجية الثابتة لجميع الاطراف، وتابع «اتفقنا على لقاء ثانٍ بين سلفا كير وخليل ابراهيم في اقرب فرصة ممكنة» على ان ترسل الاخيرة وفداً لها الى جنوب السودان لبحث ملف السلام، وتشكيل رؤية مشتركة على نحو تفصيلي.

وقادت حركة العدل والمساواة هجوما على الخرطوم في مايو (ايار) الماضي، ادى الى مقتل العشرات، كما قام فصيل مسلح أخيرا زعم ان له علاقة بالحركة المتمردة، باختطاف 9 صينيين قتل منهم 4، لكن حركة العدل نفت انتماءه اليها. وقال عرمان ان «لقاء وفده برئيس العدل والمساواة تناول مختلف قضايا السلام»، وتابع «لسنا في عجلة من أمرنا لأن كل هذه القضايا تحتاج الى صبر واننا لمسنا بوضوح ان حركة العدل والمساواة مع السلام والتفاوض»، وشدد على ان حركته ليست وسيطاً في قضية دارفور، واضاف «نحن اصحاب مصلحة وطرف سوداني اصيل في قضايا السلام العادل والاستقرار والتحول الديمقراطي والتنمية المستدامة».

وقال عرمان ان من المتوقع ان يلتقي وفده بعد عودته الى الخرطوم بقيادات المؤتمر الوطني، وكشف عن لقاء سيجريه الوفد الاثنين المقبل في الخرطوم مع مسؤولة الشؤون الافريقية بالخارجية الاميركية جنداي فريزار، واصفاً الزيارة الى انجمينا ولقاءات الوفد بالناجحة.

واوضح عرمان ان حركته ستدعم المجهودات القطرية، بشأن دارفور، وقال «نرى ان تكون المبادرة قطرية افريقية ودولية وان تشمل الاتحاد الافريقي والامم المتحدة وألا تستثني دول الجوار»، مشيراً الى ان حركته سبق ان أيدت المبادرة القطرية، داعياً الوسيط القطري الى اجراء اتصالات بالحركات ودعوتها للتنسيق معها ومعرفة آرائها، وقال «يجب ان تكون الحركات جزءاًُ من التشاور في القضايا الاجرائية والموضوعية».

من جهته قال الناطق باسم حركة العدل والمساواة، احمد حسين، لـ«الشرق الاوسط» ان لقاء رئيس حركته بوفد الحركة الشعبية كان شفافاً، وان الطرفين امنا على خطورة الاوضاع في السودان ودورهما في تحمل مسؤوليتهما التاريخية، مشيراً الى ان لقاء الجنوب الذي ستعقده الحركتان سيدفع بجهود تحقيق السلام العادل ووحدة السودان والتحول الديمقراطي. واضاف ان ابراهيم دعا الى ضرورة توحيد الجهود الاقليمية والدولية في وساطة واحدة لوقف اي تضارب، مشيرا الى ان رئيس الحركة أدان تصريحات مسؤول ملف دارفور في الحكومة السودانية نافع علي نافع التي رفض فيها منح دارفور صفة اقليم واحد، معتبراً ان تلك التصريحات توضح ان المؤتمر الوطني غير جاد في تحقيق السلام. واضاف ان حركته اكدت انها جاهزة من اجل تحقيق السلام بمخاطبة جذور المشكلة، وتابع «جددنا ألا تناقض بين تحقيق العدالة والوصول الى سلام شامل» في اشارة لمذكرة مدعي عام المحكمة الجنائية في توقيف الرئيس السوداني عمر البشير.