مسلحون يقتلون عنصرا من قوة السلام في دارفور

«يونميد» تحقق لمعرفة الجهة المسؤولة

صورة ارشيفية لجندي من قوات الأمم المتحدة يقف عند نقطة تفتيش بالقرب من دارفور (أ.ف.ب)
TT

بدأت البعثة المشتركة من الاتحاد الافريقي والامم المتحدة المعروفة بالـ «يونميد» تحقيقات واسعة لتحديد الجهة المسلحة التي نفذت هجوما على قوة منها في شمال دارفور ليل الاربعاء الماضي، ما اسفر عن مقتل جندي متأثرا بجرحه، واصابة جندية، وأدانت البعثة الهجوم ووصفته بانه «شنيع وقع ضد قوات جاءت لهدف نبيل في دارفور».

وينتمي الجنديان، جندي وجندية، الي جنوب افريقيا، ضمن قوات منها تشارك في عملية حفظ السلام في دارفور، وبمقتل الجندي الجنوب افريقي يرتفع عدد قوات حفظ السلام الذين قتلوا في هجمات متعددة في دارفور الى 11 جنديا منذ انطلاق مهمتها في 31 ديسمبر العام الماضي بديلة لقوات الاتحاد الافريقي. وينتمي القتلى الى قوات من دول افريقية عديدة تشارك في العملية.

وقال نور الدين المازني، الناطق باسم البعثة الافريقية الاممية في دارفور، لـ«الشرق الاوسط» ان مسلحين مجهولين تحملهم العديد من السيارات هاجموا مساء الاربعاء الماضي قوة مكونة من 9 جنود من قوات جنوب افريقيا المشاركة في قوة «يونميد» في دارفور كانت تقوم بأعمال الحراسة في نقطة مياه قرب مدينة كتم بشمال دارفور، واطلقوا عليها النار بكثافة، اسفر عن اصابة جندي وجندية، ولاذوا بالفرار، ووقع الحادث على بعد نحو كيلومترا من معسكر «كساب» لنازحي دارفور قرب كتم. وقال ان الجريحين نقلا الى مستشفى «يونميد» حيث لفظ الجندي انفاسه الاخيرة في المستشفى متأثرا بجراحه، فيما جرى اسعاف الجندية واستقرت حالتها الصحية، لينقلا امس الى مستشفى البعثة المشتركة في مدينة الفاشرة عاصمة جنوب دارفور. وكشف ان البعثة اتخذت كل الاجراءات المطلوبة، حيث ابلغت اسرة الجندي القتيل والجندية الجريحة تفاصيل ما حدث، وسينقل الجثمان فيما بعد الى الخرطوم لترحيله الى جنوب افريقيا، كما شكلت البعثة لجنة بدأت اعمالها لمعرفة الجهة التي نفذت الجهوم. ووصف المازني الحادث بانه شنيع ووقع ضد جنود جاءوا الى دارفور لتحقيق هدف نبيل، على حد قوله، وقال ان «الحادث اصاب قوات يونميد بشعور بالصدمة ولكن ذلك لن يثنيهم عن مواصلة مهمتهم».