يعقد الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم في مصر مؤتمره السنوي الخامس بداية من اليوم ولمدة ثلاثة أيام، تحت شعار «فكر جديد لمستقبل بلدنا»، وعينه على الانتخابات البرلمانية المقرر لها عام 2010. وترجع فكرة انعقاد مؤتمر سنوي للحزب، الذي يهيمن على الحياة السياسية بمصر منذ ما يقرب من 30 عاماً، إلى مؤتمره العام الثامن الذي عقده سنة 2002، ونجح من خلاله مجموعة إصلاحيين، على رأسهم جمال مبارك، نجل الرئيس المصري، في مراجعة الأداء بالحزب، و«عقد مؤتمر سنوي»، خاصة أن المؤتمر العام يعقد كل خمس سنوات. ومنذ ذلك الحين عقدت أربعة مؤتمرات سنوية، هي:
ـ المؤتمر الأول في الفترة من 26 إلى 28 سبتمبر (أيلول) 2003، تحت شعار «الفكر الجديد .. حقوق المواطن أولاً»، كنوع من توجيه رسالة إلى الرأي العام الذي كان يسوده استياء شديد جراء ارتفاع الأسعار، ولذلك ناقش المؤتمر دعوة أمين السياسات لتطوير مؤسسات الدولة ووضع قواعد واضحة للمتعاملين والحاجة لحماية المستهلك والمواطن، وشارك فيه نحو ألفي عضو.
ـ المؤتمر الثاني، وكان تحت شعار «الفكر الجديد وأولويات الإصلاح» وانعقد في الفترة من 21 إلى 23 سبتمبر (أيلول) عام 2004، بمشاركة 2200 من قيادات وكوادر وأعضاء الحزب. وناقش سبل حل قضايا جماهيرية تخص محدودي الدخل وتعديل قوانين الأحزاب السياسية وممارسة الحقوق السياسية ومجلس الشعب والنقابات المهنية.
ـ المؤتمر الثالث حضره حوالي 2500 عضو، تحت شعار «الفكر الجديد والعبور للمستقبل»، عقد في سبتمبر (أيلول) 2005. وقد جاء المؤتمر بعد انتخاب رئيس الحزب، الرئيس حسني مبارك، رئيساً للجمهورية في أول انتخابات رئاسية تجرى في مصر. ووضع مؤتمر الحزب خطة بالتنسيق مع الحكومة في ذلك الوقت لتنفيذ البرنامج الانتخابي للرئيس.
ـ المؤتمر الرابع عُقد في الفترة من 19 إلى 21 سبتمبر (أيلول) 2006 تحت شعار «فكر جديد وانطلاقة ثانية نحو المستقبل». وناقش تطوير الأداء الحزبي والتعديلات الدستورية المقترحة في ذلك الوقت والخاصة بإعادة تنظيم العلاقة بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، والطاقة النووية إلى جانب تبني قانون لمكافحة الإرهاب. يشار إلى أنه لم يعقد خلال العام الماضي (2007) مؤتمر سنوي وذلك لانعقاد المؤتمر العام التاسع.