أحمدي نجاد للأسد: الغارة الأميركية عمل وحشي وأميركا أثبتت أنها فاشلة

متقي يرى أن لا فرق بين الجمهوريين والديمقراطيين في السياسة الخارجية

TT

أجرى الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد اتصالا هاتفيا مع نظيره السوري بشار الاسد عبر خلاله عن ادانته الشديدة للغارة الاميركية التي شنت قبل ايام على قرية سورية عند الحدود مع العراق، واصفا الغارة بـ «العمل الوحشي».

وذكرت وكالة الانباء الايرانية الرسمية ان نجاد قال خلال المحادثة الهاتفية مع الاسد «ان الولايات المتحدة ارتكبت خطأ جديدا عبر تنفيذها هذا العمل الوحشي الذي لا هدف له واوجدت مزيدا من التلاحم والتضامن بين الشعب السوري وحكومته للدفاع عن وطنهم وقوتهم»، معتبرا ان ما جرى اثبت ان «اميركا فاشلة ولا مكان لها في المنطقة»، واضاف ان «الشعب والحكومة في ايران سيقفان دوما الى جانب اشقائهم السوريين».

من جانبه، وبحسب المصدر نفسه، اعتبر الاسد ان الغارة «ما هي الا اخر اوراق بوش يبرزها من اجل انقاذ نفسه»، مضيفا ان «خطوات أميركا العمياء زادت الهوة مع حلفائها الاوروبيين، وان الاوروبيين متذمرون من الادارة الأميركية».

وردا على قرار الحكومة السورية إغلاق المدرسة والمركز الثقافي الاميركي في دمشق، قال المتحدث باسم الخارجية الاميركية شون ماكورماك ان القائمة بالاعمال الاميركية مورا كونيلي «ابلغت شفهيا بأن الحكومة السورية تطلب اغلاق المركز الثقافي الاميركي في دمشق». وأضاف أن الحكومة السورية طلبت اغلاق المدرسة الاميركية في السادس من نوفمبر(تشرين الثاني) «نحن ندرس الرد الذي سنعطيه على هذا الاتصال الشفهي» كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.

ولم يوضح المتحدث كيف تنوي واشنطن الرد، لكن مسؤولا في الخارجية الاميركية لمح الى ان واشنطن يمكن ان تسعى لإقناع السلطات السورية بالعدول عن هذا الاجراء، مذكرا بأن هذه المدرسة تستقبل طلابا من جنسيات مختلفة وبينهم سوريون. وقال المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه «من المهم ان نشير الى ان السوريين تلقوا اتصالات من سفارات اخرى وجاليات اخرى، وهذه حجة يمكن الاستناد اليها».

من جانب اخر، شكك وزير الخارجية الايراني منوشهر متقي في اسطنبول في ان تحدث الانتخابات الرئاسية الاميركية تغييرا، معتبرا انه لن يكون لأي من المرشحين على الارجح «شجاعة» تعديل السياسة الخارجية الاميركية.

وردا على سؤال للصحافيين على هامش مؤتمر دولي حول من تفضل ايران في هذه الانتخابات، اجاب متقي «لقد جربنا 5 رؤساء اميركيين في غضون 30 عاما، ديمقراطيين وجمهوريين، ولم نر فرقا» كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية. واضاف «المهم ليس من الذي سينتخب، وانما ما سوف تفعله الولايات المتحدة بعد الانتخابات. يتحدث المرشحان عن تغييرات (..) لكن لم يحدد اي منهما هذه التغييرات. ولست واثقا من انه ستكون لهما الشجاعة في تطبيقها». الا ان متقي اعتبر ان التغيير المقبل لحكومة الولايات المتحدة يشكل «الفرصة الاخيرة» لواشنطن لاعادة النظر في سياستها الخارجية. من جانب آخر، أدان الرئيس السابق لمجلس الشورى الايراني المحافظ غلام علي حداد عادل اسلوب دفع الرشى لشراء اصوات النواب، كما افادت وكالة انباء مهر شبه الرسمية للانباء امس.

وقال حداد عادل ان «تقديم المال للنائب ليصوت مع او ضد شخص او قانون امر خطير». وكان حداد عادل رئيسا لمجلس الشورى منذ 2004 حتى حل محله علي لاريجاني في الربيع الماضي.

ويأتي تصريحه بعد يومين من مشادة بين نائب محافظ وممثل عن الحكومة في المجلس، حيث ذكرت وسائل اعلام ايرانية ان علي رضا زارعي صفع مسؤول المكتب الحكومي متهما اياه بانه اصدر لنواب شيكات من 50 مليون ريال (خمسة الاف دولار) لصالح مساجد في مناطقهم، وفق الرواية الرسمية، لكنه كان يطلب منهم في الوقت نفسه التوقيع على ورقة يتخلون فيها عن مذكرة لسحب الثقة في وزير الداخلية علي كردان. واكد نواب محافظون وقعوا المذكرة حدوث ذلك. واعلن المتحدث باسم الحكومة علام حسين الهام امس ان الرئيس محمود احمدي نجاد امر بفتح تحقيق.

ونقلت وكالة مهر عن الهام ان الرئيس «امر فتح تحقيق شامل (..) الحكومة لن تتهاون اذا تبين انه تم التصرف بصورة غير قانونية وارتكاب عمل غير قانوني».