المستوطنون ينتقمون من الجيش الإسرائيلي بالاعتداء على الفلسطينيين في الخليل

فلسطينيون ونشطاء دوليون وسط الغاز المسيل للدموع أثناء مظاهرة ضد حائط العزل الإسرائيلي قرب رام الله في الضفة الغربية أمس (أ.ف.ب)
TT

نفذ المستوطنون اليهود المتطرفون في منطقة الخليل هجوما بالحجارة والقنابل الصوتية على عدد من بيوت الفلسطينيين، وذلك انتقاما من الشرطة الإسرائيلية التي هدمت بيتا استيطانيا بني من دون ترخيص.

وجاء هذا الاعتداء تكرارا لنهج استيطاني معروف في الأسابيع الأخيرة، حيث ان المستوطنين يردون على كل صدام لهم مع الشرطة بهجوم على الفلسطينيين الأبرياء. وتدور الصدامات الأخيرة حول بيت بناه نوعم فيدرمان، أحد قادة التنظيمات الاستيطانية في المنطقة. فقد سيطر على أرض فلسطينية وبنى فيها بيتا وأقام مزرعة. وأصدرت المحكمة قرارا يقضي بهدم كل مل بناه وإعادة الأرض لأصحابها الفلسطينيين. وفي مطلع الأسبوع هدمت قوات الشرطة والجيش هذا المبنى، وسط صدامات مع المستوطنين، فردوا على ذلك باعتداء على الفلسطينيين. ثم أعادوا بناء البيت من جديد. وفي فجر أمس قامت الشرطة الاسرائيلية مدعومة بقوات الجيش وحرس الحدود بهدم هذا البيت مرة أخرى. ولم يقاوم المستوطنون هذه المرة، ولكنهم على مرأى من قوات الشرطة اعتدوا على عائلات فلسطينية في المنطقة.

وكانت الشرطة الاسرائيلية قد بدأت بالتحقيق في الاعتداء الذي نفذه المستوطنون في وقت سابق بتشويه قبور في المقبرة الاسلامية في الخليل ورسم رسوم مسيئة عليها.