باكستان: 20 قتيلا بينهم قيادي عراقي في ضربة أميركية صاروخية

مصرع وإصابة عشرات بهجوم انتحاري ضد مركز للشرطة في الشريط الحدودي

باكستانيون يتطلعون الى بقايا سيارة اصيبت في التفجير الانتحاري بالشريط الحدودي (ا. ب)
TT

قال مسؤول استخبارات باكستاني ان زعيما بالقاعدة ينتمي لطبقة القيادة المتوسطة اعلن انه عراقي كان بين 20 شخصا قتلوا امس في هجوم صاروخي امريكي في شمال غربي باكستان. واضاف مسؤول المخابرات ان زعيم القاعدة يدعى ابو عكاش. وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه: «انه رجل متوسط المنزلة بالقاعدة كان يعيش حياة تتسم بنشاط بارز في مير علي وهي ثاني اكبر مدينة في اقليم وزيرستان الشمالية على الحدود الافغانية. وقال مسؤول مخابرات اخر ان طائرة بدون طيار أطلقت صاروخين على منزل في بلدة مير علي وهي ملاذ رئيسي للمتشددين الاسلاميين الاجانب ومن بينهم عرب واشخاص من اسيا الوسطى. وقال شاهد ان النيران اشتعلت في المنزل بعد الضربة. ونفذت طائرات اميركية بدون طيار نحو 15 هجوما صاروخيا ضد اهداف متشددين في المناطق التي تقيم فيها قبائل البشتون في الجانب الباكستاني من الحدود مع افغانستان منذ بداية سبتمبر (ايلول). وشنت قوات اميركية هجوما عبر الحدود قام به افراد كوماندوس في سبتمبر. وقتل عشرات الاشخاص لكن لم ترد تقارير عن مقتل زعماء كبار للقاعدة أو طالبان. وجاءت هذه الضربة بعد يومين من استدعاء باكستان السفيرة الاميركية آن باترسون للاحتجاج على الهجمات الصاروخية والمطالبة بوقفها على الفور. وتخوض باكستان، وهي حليف ايضا للولايات المتحدة، معركة ضد المتشددين في جانبها من الحدود لكنها تقول ان الهجمات الاميركية عبر الحدود تقوض جهودها لعزل المتشددين وحشد الرأي العام وراء حملة غير شعبية ضد التشدد. وقال مسؤول أمني كبير انه من المعتقد ان الاسم الحقيقي لـ«ابو عكاش» هو عبد الرحمن وان كان يعرف انه استخدم عدة اسماء مستعارة. وكان يعرف باسم عكاش خان في مير علي. وقال مسؤول الامن في اشارة الى الشحنات الناسفة البدائية أو القنابل التي تزرع على جانب الطرق انه رجل القاعدة لكنه لم يكن ضمن كبار القادة. وشارك في تنفيذ تفجيرات في افغانستان. من جهة اخرى لقي سبعة أشخاص على الأقل مصارعهم بينهم ثلاثة من قوات الأمن وأُصيب 25 آخرون في هجوم انتحاري قرب مجموعة من رجال الشرطة في بلدة شمال غربي باكستان. وقال رئيس شرطة بلدة ماردان أخطر علي شاه إن المهاجم فجر متفجرات أثناء مغادرته مكتبه برفقة حرسه. وأضاف شاه أنه عثر على رأس منفصلة عن الجسد للمهاجم الانتحاري على ما يبدو. ودائما ما يلف المهاجمون الانتحاريون متفجرات حول أجسادهم وتقطع رؤوسهم في الانفجار. وبينما أعلن وزير الإعلام بإقليم الحدود الشمالي الغربي ميان افتخار حسين أن ثمانية أشخاص من بينهم المهاجم قتلوا وأصيب 25 آخرون قال طبيب في المستشفى الرئيسي الحكومي في بلدة ماردان إن تسعة أشخاص قتلوا ثلاثة منهم رجال شرطة.