أنقرة تعلن انشقاق أكثر من 120 كرديا عن «العمال الكردستاني».. ومسؤول في الحزب ينفي

دنيز لـ «الشرق الأوسط»: الإعلان التركي جزء من الحرب النفسية

TT

نفى احمد دنيز مسؤول العلاقات الخارجية في اتحاد المنظومات الكردستانية ـ الجناح السياسي لحزب العمال الكردستاني المناهض لتركيا، الانباء التي تحدثت عن انشقاق 120 مقاتلا عن الحزب.

وكان المتحدث باسم الجيش التركي الجنرال ميتين غوراك، في تصريح صحافي أمس، ان اكثر من 120 متمردا كرديا انشقوا عن حزب العمال الكردستاني في شمال العراق، بعد هجمات متكررة للطيران التركي في هذه المنطقة.

وقال دنيز في تصريح لـ«الشرق الاوسط»، ان «تلك الانباء كذبة مفضوحة وعارية من الصحة تماما، وهي جزء من الحرب النفسية التي تشنها تركيا باستمرار وبلا هوادة ولا جدوى ضد حزب العمال». وتابع دنيز قائلا: «غالبا ما تلجأ وسائل دعاية سلطات العسكر الحاكمة في تركيا الى ترويج مثل هذه الاشاعات الرخيصة ضد مقاتلي الحزب، إما تمهيدا لشن عملية عسكرية ضد مقاتلي الحزب، أو لتلميع صورة جنرالات الجيش امام الرأي العام التركي، علما بانها تدرك جيدا ان هذه الدعايات الخائبة لن تنال من عزيمة مقاتلينا في الدفاع عن قضية شعبهم وكرامة وطنهم مثلما لن ترفع من معنويات الجنود الاتراك المنهارة». وشدد دنيز على استحالة حدوث مثل تلك الحركات في صفوف مقاتلي حزب العمال الكردستاني. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المتحدث التركي الجنرال غوراك قوله: «لقد تبلغنا عن انشقاق 124 عضوا في المنظمة الانفصالية (حزب العمال الكردستاني)... إثر العمليات الجوية والقصف المدفعي، من الثاني الى التاسع عشر من أكتوبر (تشرين الاول) في شمال العراق».

واضاف الجنرال غوراك ان ستة متمردين قتلوا من جهة اخرى في صدامات مع قوات الأمن الاسبوع الماضي في جنوب شرق تركيا، الذي يشكل مسرحا لحركة تمرد حزب العمال الكردستاني.

وتواجه تركيا في الاسابيع الاخيرة تجدد اعمال العنف، بعد هجوم المتمردين الاكراد في الثالث من أكتوبر (تشرين الاول) على ثكنة للجيش عند الحدود العراقية، ما ادى الى مقتل 17 جنديا. ومنذ ذلك الوقت شن الطيران الحربي التركي عدة غارات على قواعد خلفية للمتمردين في شمال العراق. وتندد انقرة باستمرار باستخدام المتمردين في حزب العمال الكردستاني قواعد لهم في هذه الجبال شمال العراق عند الحدود التركية والايرانية.

وفي مطلع الشهر، مدد البرلمان التركي لمدة سنة التفويض الذي كان منحه للحكومة بشأن السماح لها بشن عمليات عسكرية ضد القواعد العراقية لحزب العمال الكردستاني.

وحزب العمال الكردستاني، الذي يعتبره الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة وتركيا منظمة ارهابية، يشن منذ 1984 نضالا مسلحا للمطالبة بحكم ذاتي لمنطقة جنوب شرق تركيا، حيث الغالبية من الاكراد. وقد اوقع النزاع نحو 44 الف قتيل، بحسب الارقام الرسمية.