الأمم المتحدة تدعو زعيم المتمردين في الكونغو إلى الحوار

تواصل الجهود الدبلوماسية لحل الأزمة وسط دعوات لوقف إطلاق النار

TT

أعرب السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون امس عن «قلقه العميق» إزاء الأزمة في جمهورية الكونغو الديمقراطية ودعا زعيم المتمردين في الكونغو الجنرال لوران نكوندا إلى المشاركة في الحوار.

وحث بان كي مون خلال زيارته العاصمة الهندية نيودلهي، نكوندا زعيم المتمردين التوتسي إلى الإلتزام بوقف إطلاق النار الذي أعلنه. وقال بان كي مون إن الوضع في الكونغو «خطير للغاية» مشددا على حياد الأمم المتحدة تجاه النزاع، مضيفا «نريد المساعدة». وقال بان كي مون إنه شارك في محادثات مع رئيس رواندا بول كاجامي المناصر لنكوندا منذ بدء زيارته للهند اول من أمس. وأوضح بان كي مون أنه أجرى اتصالات مع رئيس الكونغو جوزيف كابيلا وجاكايا كيكويتي رئيس تنزانيا والاتحاد الافريقي، في إطار الجهود الدبلوماسية لحل الأزمة. وأجبر هجوم المتمردين على إقليم نورث كيفو عشرات الآلاف على النزوح، وحذرت وكالات الإغاثة من ظهور شبح أزمة إنسانية.

من جهة اخرى تواصلت الجهود الدبلوماسية امس لحل الأزمة في جمهورية الكونغو الديمقراطية حيث اضطر عشرات آلاف المواطنين للفرار بسبب هجوم للمتمردين في الوقت الذي حذرت فيه وكالات الإغاثة من أزمة إنسانية وشيكة. ويسود سلام هش المنطقة الشرقية من الكونغو عقب دعوة الزعيم المتمرد الجنرال لوران نكوندا وهو من قبائل التوتسي مساء اول من امس إلى وقف إطلاق النار بعد أن كانت قواته على وشك الاستيلاء على مدينة جوما الرئيسية. وكان القتال قد استمر على مدار أربعة أيام، واضطرت قوات الجيش الكونغولي للتقهقر التام.

وشاركت قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة أيضا في المعركة بقصف مقر حزب «المؤتمر الوطني للدفاع عن الشعب» الذي يتزعمه نكوندا بالمروحيات. واستقر المقام بالكثير من المواطنين الفارين بسبب القتل في مدينة جوما والمناطق المحيطة بها، فيما تحذر وكالات الإغاثة كالصليب الأحمر من حدوث كارثة انسانية ما لم يتم اتخاذ إجراء عاجل. وتعهد الاتحاد الأوروبي أمس بتقديم مساعدات عاجلة بقيمة أربعة ملايين يورو للنازحين في المنطقة. وتتواصل الجهود الدبلوماسية الرامية إلى حل الأزمة على قدم وساق، حيث وصلت مساعدة وزيرة الخارجية الاميركية للشؤون الافريقية جينداي فريزر إلى الكونغو أمس لإجراء محادثات مع رئيس البلاد جوزيف كابيلا تهدف إلى إنهاء العنف. وتعتزم فريزر زيارة رواندا المجاورة لإجراء محادثات مع الرئيس الرواندي بول كاجامي. كما يعقد المفوض الأوروبي لشؤون التنمية والمساعدات الإنسانية لوي ميشيل اجتماعات مع كابيلا وكاجامي في مسعى لإجراء محادثات مباشرة بينهما، الأمر الذي يرى البعض أنه ضروري لنزع فتيل التوتر شرق الكونغو.

وتتهم الكونغو الديمقراطية جارتها رواندا بدعم نكوندا، فيما ترددت بعض التقارير حول إطلاق نار عبر الحدود أثناء القتال. غير أن نكوندا يقول إنه يقاتل لحماية أبناء قبائل التوتسي من جماعات لهوتو المسلحة.