تسريبات عن طرح أوباما للنائب رام ايمانويل ليشغل منصب رئيس موظفي البيت الأبيض

أوباما ومكتب النائب ينفيان.. والجمهوريون ينتقدون

TT

تجنب المرشح الديمقراطي باراك اوباما تأكيد او نفي انباء افادت بانه سيختار عضو الكونغرس المثير للجدل رام ايمانويل، لمنصب رئيس موظفي البيت الابيض إذا ما فاز في الانتخابات الرئاسية. وقال اوباما للمراسلين في ميسوري عندما سئل عن الموضوع: «انني اسعى للفوز في الانتخابات»، ولكنه أضاف بعد ذلك: «بلوف هو رئيس الموظفين»، في إشارة الى مدير حملته ديفيد بلوف. ويمثل ايمانويل ولاية الينوي في مجلس النواب، وهي الولاية التي يمثلها اوباما في مجلس الشيوخ. وقالت شبكة الـ«اي بي سي» التلفزيونية الاميركية نقلا عن مصادر، ان حملة اوباما اجرت بالفعل اتصالات مع ايمانويل، لكن مساعدة لعضو الكونغرس قالت: «لم يجر معه اتصال لتولي منصب في إدارة لا توجد حتى الآن، كل شخص الآن يركز على يوم الاقتراع». وقال بيل بيرتون المتحدث باسم حملة اوباما: «لا توجد أخبار لانه لا يوجد منصب حتى يتم اقتراح مرشحين له».

وسبق ان عمل ايمانويل في البيت الابيض مع إدارة الرئيس السابق بيل كيلنتون، وبرز نجمه في فترة وجيزة بعد انتخابه في مجلس النواب، وكان رئيساً للجنة الحزب الديمقراطي قبل سنتين حيث حصل الحزب على الأغلبية لاول مرة منذ عقدين. وعلق المتحدث باسم اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري اليكس كونانت على اقتراح ايمانويل ليترأس موظفي البيت الابيض قائلاً: «ايمانيول شخصية حزبية متعصبة في السياسة الاميركية، والتقارير التي تقول إن اوباما يريده ان يكون رئيساً لموظفي البيت الابيض تقوض اي مزاعم للوحدة وللتعاون الحزبي، وهذا تحذير لأي ناخب». وقالت «اسوشيدت بريس» إن اوباما الذي يعرف حجم التحديات التي قد تواجهه مع الكونغرس إذا انتخب رئيساً، يريد رئيس موظفين قادر على التعامل مع المجلسين. واضافة الى ايمانويل هناك ايضاً الرئيس السابق للمجوعة الديمقراطية في مجلس الشيوخ توم داشيل، بيد ان داشيل وعبر زوجته ليندا داشيل تربطه علاقات قوية مع اوساط مجموعات الضغط (لوبيات) في واشنطن، وهي مسألة تتعارض كلية مع توجهات اوباما.

وايمانويل هو نائب يهودي، وتربطه علاقات قوية مع الاسرائيليين. وهو معروف بفصاحته خلال مناقشات الكونغرس، ودأب على استعمال عبارات لاذعة في انتقاد سياسات إدارة الرئيس الاميركي جورج بوش، ولم يتورع مرة في القول إنها السياسة الأكثر غباء في تاريخ الادارات الاميركية. وكان هو الذي أشرف على الحفل الذي اقيم في البيت الابيض عام 1993، بمناسبة توقيع اتفاقيات اوسلو، وهو الذي طلب من اسحاق رابين رئيس الحكومة الاسرائيلية ايامئذ والرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ان يتصافحا، تلك المصافحة الشهيرة.