قال علي الدباغ المتحدث باسم الحكومة العراقية أمس، ان العراق ينتظر أن تقدم الولايات المتحدة تفاصيل عن الغارة الاميركية على قرية سورية حدودية اسفرت عن سقوط قتلى.
وبدأت حكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي تحقيقا في الحادث، وقالت انه يجب عدم استخدام أراضي العراق في شن هجمات على دول أخرى.
وقال الدباغ لوكالة رويترز، على هامش أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي لاوربا واسيا، الذي يعقد في اسطنبول، ان الحكومة العراقية لم تتلق أي تفاصيل من الولايات المتحدة، وانها طلبت اطلاعها على الحادث. واضاف ان العراق أوضح موقفه بأنه لا يقبل مثل هذا النوع من الاعتداء الذي يؤدي الى مشكلات مع جيرانه.
وقالت سورية ان ثمانية مدنيين قتلوا في الهجوم الذي وقع الاحد الماضي في منطقة قريبة من الحدود السورية مع العراق، والذي أدانته دمشق بشدة بوصفه «عدوانا ارهابيا» من قبل الولايات المتحدة.
كما طالب الدباغ سورية بوقف ما وصفه بنشاط متمردين داخل سورية وتعزيز التعاون في مجال المخابرات وحراسة الحدود. وقال إن العراق يتوقع أن يتصرف السوريون كجيران طيبين، لكنه عبر عن عدم رضا الحكومة العراقية عن مستوى تعاون السوريين.
ويتطلع العراق الى تقارب مع سورية ودول عربية أخرى مجاورة، رغم الشكاوى من أن سورية تتقاعس، منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة على العراق في عام 2003، عن منع تدفق متسللين أجانب الى داخل العراق.