إسرائيل تواصل خروقاتها الجوية والبرية والجيش اللبناني في حالة تأهب

TT

لم يثمر اللقاء الذي عقد منذ أيام في إسرائيل بين قائد القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل) الجنرال الإيطالي كلاوديو غراتسيانو ووزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك، أي نتائج ايجابية لجهة وقف الطلعات الجوية الإسرائيلية في الأجواء اللبنانية وفق ما نص عليه القرار الدولي 1701.

والحال شهدت أجواء الجنوب اللبناني خلال الساعات الـ 24 الماضية غارات وهمية للطيران الحربي الإسرائيلي فوق صيدا وجزين والنبطية ومرجعيون وبنت جبيل والخيام وصور، الأمر الذي دفع الجيش اللبناني إلى وضع وحداته في حال تأهب تحسبا لأي طارئ. كما حلقت طائرة استطلاع إسرائيلية من دون طيار من نوع «MK» في أجواء القرى اللبنانية المحاذية للمستوطنات الإسرائيلية.

وتزامن تحليق الطيران الإسرائيلي في الأجواء اللبنانية مع تسيير الجيش الإسرائيلي دوريات مؤللة على طول «الخط الأزرق» الحدودي مع لبنان وعلى مدار الساعة، من رأس الناقورة غربا حتى هضبة الجولان السورية المحتلة شرقا. وتوقعت مصادر أمنية لبنانية في الجنوب زيادة وتيرة الخروقات والانتهاكات للسيادة اللبنانية من الآن وحتى موعد الانتخابات الإسرائيلية، إذ يُرجّح أن تُدخل القوى السياسية الإسرائيلية الوضع على الحدود الشمالية في حملاتها الانتخابية، كما حصل خلال الحملات السابقة.

وقد اعلن الجيش اللبناني امس ان 15 طائرة حربية واستطلاعية اسرائيلية اخترقت خلال 24 ساعة الاجواء اللبنانية وحلقت فوق مختلف المناطق اللبنانية. وقال الجيش في بيان انه «تماديا في انتهاك السيادة اللبنانية والقرار 1701 واصل العدو الاسرائيلي خروقاته للاجواء اللبنانية».

وكانت المضادات الارضية التابعة للجيش اللبناني قد اطلقت النار في 21 يناير باتجاه طائرات اسرائيلية اخترقت اجواء جنوب لبنان.