قاتل رابين يروي أنه تعلم القتل من شارون وأمثاله

بث مقابلة معه يثير استياء شديدا في إسرائيل

TT

في مقابلتين سريتين لقناتي التلفزيون الإسرائيلي التجاريتين، صرح يغئال عمير، من سجنه، انه استوحى خطته لقتل اسحق رابين من تصريحات وتصرفات قادة اليمين الإسرائيلي السياسيين وفي مقدمتهم، أرييل شارون، الذي كان يومها قائدا في المعارضة ورفائيل ايتان، الذي كان رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إبان مجازر صبرا وشاتيلا، ورحبعام زيفي، الجنرال الذي أسس حزبا يقوم على مشروع تطهير البلاد من الفلسطينيين.

وقد أجرى مراسلو القناتين هذه المقابلة هاتفيا من دون الحصول على تصريح من إدارة السجن، مما أثار غضبها. ففرضت عليه عقوبات صارمة، فحرمته من كل الامتيازات المقررة له ونقلته إلى زنزانة في سجن غالبية سجنائه من الفلسطينيين.

وعمير يعتبر أحد السجناء المدللين في إسرائيل، إذ يوجد في غرفته في السجن تلفزيون وقد أتيح له الزواج وهو في السجن وسمح له بمضاجعة زوجته مرة في الأسبوع وأنجبت له ولدا. وكان قد قتل رابين في مثل هذه الأيام (4 نوفمبر/ تشرين الثاني) سنة 1995. وقال في حينه انه استمد فكرة قتل رابين من رجال الدين اليهود الذين هاجموا اتفاقات أوسلو و«التفريط في الأراضي اليهودية للفلسطينيين». وعبر سياسيون إسرائيليون من جميع الاتجاهات أمس عن استيائهم بعد بث المقابلتين.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك زعيم حزب العمل الذي كان يقوده رابين، في بيان إن «يغال عمير يجب أن يبقى في السجن طوال حياته. ويجب ألا يشارك في أي ظرف بالمناقشات العامة التي تبثها وسائل الإعلام».

من جهته، قال النائب العمالي والحاخام ميخائيل ملكيور إن «الشتائم التي نسمعها في كل مرة ينطق فيها القاتل وتتمتع بتغطية إعلامية تشكل عارا علينا كدولة وكشعب». كما انتقد قرار بث المقابلتين اللتين أجريتا بدون موافقة سلطات السجن.