وزير الدفاع التركي يزور إسرائيل في اليوم الوطني لبلاده

محادثات استراتيجية طارئة بين تل أبيب واسطنبول

TT

قام وزير الدفاع التركي، محمد وجدي جونول، بزيارة سرية إلى إسرائيل وصفت بأنها «ذات أهمية استراتيجية عليا»، اجتمع خلالها بالقيادات العسكرية والسياسية العليا. وزار خلالها المسجد الأقصى المبارك ومصنعا إسرائيليا لصنع طائرات التجسس بلا طيار.

وذكرت مصادر إسرائيلية، أمس، إن الدليل على الأهمية الكبيرة لهذه الزيارة هو توقيتها المفاجئ. فقد ترك الوزير التركي بلاده في نفس يوم احتفالاتها الوطنية (الذكرى 79 لإقامة الجمهورية التركية بقيادة مصطفى كمال أتاتورك). واصطحب معه وفدا كبيرا يضم كبار المسؤولين، مثل نائب وزير الدفاع ورئيس أركان الجيش وعدة جنرالات آخرين. وأجرى الوزير التركي لقاءت مع كل من الرئيس الإسرائيلي، شيمعون بيريس، ورئيس الوزراء، ايهود أولمرت، ووزيرة الخارجية، تسيبي لفني، ووزير الدفاع، ايهود باراك، ورئيس أركان الجيش، جابي اشكنازي، ومدير عام وزارة الدفاع، بنحاس بوخاريس، وغيرهم. وقالت مصادر إسرائيلية إن المحادثات التي أجراها وزير الدفاع التركي بالغة الأهمية وسيكون لها أبعد تأثير على الرقي بالعلاقات الاستراتيجية بين البلدين إلى مستوى أعلى. وكان من المفترض ان الزيارة تمت بشكل سري، لكن أوساطا إعلامية كشفت عن وجودها يوم أمس (بعد انتهاء الزيارة). ورفض الناطق بلسان وزارة الدفاع تفسير سبب السرية، خصوصا انه عند السؤال عن وجودها لم يتم نفي الخبر. كما رفض إعطاء تفاصيل عن مضمون هذه الزيارة وسبب إجرائها بهذا الشكل الملح، في يوم الاحتفالات التركية الوطنية، واكتفى بالقول إن التطورات الإقليمية في المنطقة تحتم تعزيز التعاون التركي الإسرائيلي كحليفين استراتيجيين. وقد حرص الوزير التركي وحاشيته على أداء الصلاة في المسجد الأقصى المبارك. وتوجه بعدها إلى المصنع الإسرائيلي لإنتاج الطائرات بلا طيار، التي تستطيع القتال أيضا، وذلك مع العلم أن تركيا تدير مفاوضات مع إسرائيل لامتلاك عدد من هذه الطائرات.