زعيم المعارضة الصومالية يعود من المنفى.. وتشكيل حكومة جديدة خلال أسبوعين

بعد توقيع وقف لإطلاق النار بين الحكومة والمعارضة في جيبوتي

TT

عاد الشيخ شريف شيخ أحمد زعيم تحالف المعارضة الصومالية ورئيس اتحاد المحاكم الإسلامية الى الصومال. وتأتي عودة شيخ أحمد بعد نحو عامين من إقامته في المنفى بعد إطاحة نظام المحاكم الإسلامية على يد القوات الإثيوبية نهاية عام 2006. ووصل الشيخ شريف مع عدد من قادة المعارضة الى مدينة جوهر التي تبعد 90 كيلومترا إلى الشمال من العاصمة مقديشو، واستقبل من قبل آلاف من سكان المدينة.

وتأتي عودة الشيخ شريف شيخ أحمد بعد أسبوع واحد من توقيع وقف لإطلاق النار بين الحكومة الصومالية وتحالف المعارضة في جيبوتي برعاية الأمم المتحدة.

ووصل الشيخ شريف وعدد من قادة تحالف المعارضة الى مدينة «جوهر»، واستقبل زعيم تحالف المعارضة الصومالية من قبل حشد من أنصاره في مسقط رأسه بمدينة جوهر التي تعتبر أيضا أحد معاقل المحاكم الإسلامية. ويسيطر مقاتلو المحاكم الإسلامية على مناطق واسعة من وسط وجنوب البلاد بما فيها بعض أجزاء العاصمة مقديشو. وتأتي عودة زعيم المعارضة بعد نحو عامين من إقامته في المنفى بعد الإطاحة بنظام المحاكم الإسلامية على يد القوات الإثيوبية نهاية عام 2006. وكان وفد من تحالف المعارضة قد شارك في مؤتمر قمة دول منظمة الإيقاد في نيروبي يوم الأربعاء الماضي والذي دعي اليه أيضا كل من الرئيس الصومالي عبد الله يوسف أحمد ورئيس الوزراء نور عدي ورئيس البرلمان الشيخ آدم مدوبي وجميع أعضاء البرلمان البالغ عددهم 275 عضوا.

على صعيد آخر قال رئيس الوزراء الصومالي نورعدي إنه بصدد تشكيل حكومة جديدة خلال 15 يوما وفقا لتوصيات مؤتمر إيقاد في نيروبي، وقال رئيس الحكومة في تصريح صحافي عقده في نيروبي «سنشكل حكومة جديدة خلال 15 يوما»، وأضاف أن أعضاء الحكومة الجديدة سيعملون معا بهدف تحقيق تقدم في مجال الأمن والتنمية وإعادة الاعمار في البلاد على ضوء توصية قمة إيقاد. من جهة اخرى، انقسم تحالف أسمرة بعد ملاسنات علنية واتهامات متبادلة بين جناح الشيخ أويس وجناح شريكه السابق التحالف الشيخ شريف. وتغيب شريف عن اجتماعات التحالف في أسمرة بعدما وجه انتقادات عنيفة إلى اريتريا واتهمها بالتدخل في شؤون التحالف ومحاولة استخدامه كورقة في مواجهة إثيوبيا على خلفية خلافاتهما في منطقة القرن الأفريقي. ورد أعضاء في جناح الشيخ أويس باتهام الشيخ شريف بالخيانة والتفريط في مبادئ التحالف الأساسية ونفوا تعرضهم لأية ضغوط اريترية على الإطلاق.

وخلال اجتماع عقده أعضاء التحالف في العاصمة الاريترية أسمرة تقرر تجريد الشيخ شريف شيخ أحمد من كافة مناصبه والإطاحة به من رئاسة التحالف، حيث تم انتخاب الزعيم المتشدد الشيخ حسن طاهر أويس الرئيس السابق لتنظيم المحاكم الإسلامية رئيسا جديدا للتحالف.

واعتبر تحالف أسمرة اتفاقية السلام المنفردة التي وقعها رئيسه السابق مع رئيس الحكومة الصومالية برعاية الأمم المتحدة، باطلة وغير مقبولة.

وكان إعلان قمة منظمة الإيقاد في نيروبي الأربعاء الماضي قد تضمن سبعة مطالب أساسية يطلب من الحكومة الصومالية تنفيذها في المرحلة المقبلة، وهو ما يبدو أن المنظمة رأته كفيلا في نجاح الحكومة الصومالية في تأدية المهام المنوطة بها في الفترة المتبقية من ولايتها وهو ما فشلت في تحقيقه طوال الأربع سنوات الماضية، والمطالب السبعة هي:

1ـ تعيين مجلس للوزراء على أساس القرار السابق الذي اتخذه البرلمان في 11 أكتوبر 2008 ، وذلك في غضون 15 يوما تبدأ من تاريخ صدور هذا الإعلان.

2ـ إنشاء اللجنة الأمنية المشتركة (من الحكومة وتحالف إعادة تحرير الصومال) واللجان الفرعية على النحو المنصوص عليه في اتفاق جيبوتي على أن تبدأ عملها اعتبارا من 10 نوفمبر 2008، ولكن على أن لا تتأخر عن 25 نوفمبر 2008.

3 ـ إنشاء إدارة لمحافظة بنادر (العاصمة مقديشو) على النحو المنصوص عليه في خريطة الطريق التي تم التفاهم بشأنها في أديس أبابا، وذلك في غضون 15 يوما من صدور هذا الإعلان.

4 ـ الانتهاء من صياغة مشروع كتابة الدستور الصومالي، وسن قوانين الأحزاب والانتخابات في غضون 6 أشهر من صدور هذا الإعلان.

5 ـ يمكن النظر في مسألة تمديد الفترة الانتقالية وفقا لأحكام الميثاق الاتحادي الانتقالي على أساس التقدم الذي يتم إحرازه على أرض الواقع.

6 ـ تقديم تقارير مرحلية للتنفيذ (من المقررات المذكورة أعلاه) كل شهرين إلى اجتماع المجلس الوزاري لمنظمة الإيقاد الذي يقوم باستعراض التقدم الذي تم إحرازه.

7 ـ يعقد رؤساء الدول والحكومات لمنظمة الإيقاد اجتماعا كل 6 أشهر لمراجعة التقدم المحرز في تنفيذ هذه القرارات.