الفلسطينيون يودعون ثاني سفينة تكسر الحصار عن القطاع

مئات الفلسطينيات يتظاهرن أمام معبر رفح للمطالبة بإعادة فتحه

TT

بعد أربعة أيام على وصولها غزة، غادرت بعد ظهر أمس سفينة «الأمل» ثاني سفينة تحمل متضامنين دوليين تكسر حصار شواطئ القطاع بعد ظهر امس وسط مظاهر وداع شعبي كبير. وتجمهر عدد كبير من الفلسطينيين في ميناء غزة لوداع المتضامنين الدوليين الذين قاموا قبل صعودهم للسفينة برفع العلم الفلسطيني وهدايا تذكارية قدمتها لهم هيئات شعبية تقديراً لجهودهم. وكان جول فاليس فنان الأوبرا العالمي الذي حضر مع المتضامنين الى غزة على متن السفينة الأمل قد غنى أمس في مهرجان فني نظمته اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار في مركز رشاد الشوا ضد الحصار الإسرائيلي وتضامناً مع غزة. وحضر المهرجان حشد كبير من الشخصيات الفلسطينية والمواطنين الذين شكروا فاليس على تضامنه والعرض المميز. وفي نفس المهرجان غنى شبان فلسطينيون باللغة الانجليزية ضد الحصار، مجسدين في أغنيتهم قصة مريضة وطالب منع الاحتلال سفرهما من غزة، وأغلق المعابر في وجههما، كتجسيد لحالة آلاف الفلسطينيين الذين عانوا آثار الحصار. وقبل مغادرتهم القطاع التقى المتضامنون الدوليون ممثلين عن الطلبة العالقين في قطاع بسبب الحصار، حيث وضع الطلبة المتضامنين في صورة المعاناة التي يتعرضون لها بفعل حرمانهم من الإلتحاق بجامعاتهم في الخارج. ووعدت هويدا عراف الناطقة باسم حركة غزة الحرة المنظمة لرحلة سفينة «الأمل» عن تقدير الوفد لمعاناة الطلبة، مؤكدة على أنها من أهم القضايا المتعلقة بفك الحصار، واعدة بأن يقوم الوفد بإيصال مناشدة الطلبة العالقين إلى كل المعنيين في العالم وإبراز هذه القضية كقضية إنسانية.

وحول مطالبة بعض الطلبة السماح لهم بمغادرة القطاع على متن السفينة، أوضحت عراف أن السلطات القبرصية لا تسمح لأحد بدخول أراضيها دون الحصول على تأشيرة دخول مسبقة الأمر الذي يستغرق وقتاً طويلاً من الإجراءات، واعدة بأن يتم بحث هذا الأمر مع السلطات القبرصية في المرات المقبلة. ويذكر أن ما يزيد عن 600 طالب في الجامعات العربية والدولية لا يستطيعون الالتحاق بمقاعد دراستهم بسبب إغلاق معبر رفح المنفذ الوحيد أمام المسافرين منذ عام ونصف. وفي سياق آخر تظاهرت مئات النساء الفلسطينيات أمام معبر رفح للمطالبة بإنهاء الحصار الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة للعام الثاني على التوالي.