تقرير: استقالة مسؤول عسكري بريطاني احتجاجاً على إهمال بأفغانستان

قوات التحالف قتلت 25 متشددا بينهم امرأة مسلحة

TT

قدم قائد القوات البريطانية الخاصة في افغانستان الميجور سيباستيان مورلي استقالته متهما الحكومة بأنها مسؤولة عن سوء تجهيز القوات، حسبما ذكرت صحيفة ديلي تلغراف البريطانية امس. وقالت الصحيفة ان الميجور مورلي قائد القوات الخاصة في افغانستان، اتهم الحكومة في كتاب استقالته بانها مسؤولة عن نقص مزمن في تأمين التجهيزات اللازمة للعسكريين.

واوضحت الصحيفة ان مورلي حذر مرارا من سقوط عدد كبير من القتلى، اذا استمر نقل القوات في آليات «سناتش لاند روفر» غير المصفحة بدرجة كافية. وكان اربعة جنود بريطانيين قتلوا في يونيو حزيران الماضي عندما انفجر لغم بمركبتهم في ولاية هلمند جنوب افغانستان. وقالت الصحيفة ان مورلي رأى ان الجنود الاربعة قتلوا من دون سبب. وأكد مسؤول في وزارة الدفاع البريطانية استقالة مورلي لكنه اوضح انها جاءت ايضا لاسباب شخصية. وجاءت استقالة مورلي عقب مصرع أربعة جنود بريطانيين، من بينهم أول جندية تسقط صريعة في أفغانستان، بانفجار لغم أرضي، طبقاً لما أوردت صحيفة «التلغراف» البريطانية. وأدى الانفجار لانشطار مركبتهم العسكرية شبه المدرعة، من طراز «سنتاتش لاند روفر» إلى نصفين في إقليم هلمند في يونيو حزيران الماضي. ونقل التقرير أن المسؤول العسكري المستقيل اتهم وزارة الدفاع البريطانية بتعريض حياة الجنود في أفغانستان للخطر جراء النقص في تزويد القوات بالعتاد العسكري المناسب. مضيفاً أن تدني الاستثمار المزمن للوزارة في الأجهزة العسكرية أودت بحياة الجنود الأربعة. ويشار إلى أن استقالة مورلي هي الثالثة لمسؤول عسكري بريطاني في أفغانستان، وتأتي إثر احتجاجات لمحققين رسميين بأن الأجهزة العسكرية الصحيحة تنقذ أرواح القوات المقاتلة. وقالت «ديلي تلغراف» ان جنديا عمل بامرة مورلي قال ان الضباط القادة حاولوا ما بوسعهم لوقف استخدام هذه الآليات لكن وزارة الدفاع لم تتحرك. وردت الوزارة بالقول ان لتجهيز قواتنا اولوية ونركز على تأمين آليات ستحميهم من كل تهديد يشكله العدو. وكان رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون اعلن اول من امس ان بريطانيا ستشتري 700 آلية جديدة عالية التصفيح لحماية قواتها في افغانستان، بقيمة 700 مليون جنيه (13،1 مليار دولار، 880 مليون يورو). وتنشر بريطانيا 7800 جندي في افغانستان في اطار القوة التابعة لحلف شمال الاطلسي.

من جهة اخرى قال الجيش الاميركي امس ان قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة قتلت 25 متشددا، بينهم امرأة مقاتلة في غارات منفصلة استهدفت من يشتبه انه قيادي بالقاعدة بالاضافة الى مقاتلي طالبان في شرق افغانستان. واوضح الجيش في بيان ان احدى العمليات استهدفت قياديا معروفا بالقاعدة يعتقد انه سهل انتقال القوات الاجنبية الى اقليم كونار بشرق افغانستان. ولم يذكر الجيش الاميركي اسم القيادي المشتبه به. واضاف البيان يعتقد ايضا ان قيادي القاعدة له صلة بمتشددين آخرين في المنطقة. وتابع ان سبعة متشددين قتلوا في هذه العملية، بينهم امرأة مسلحة. ولم يذكر الجيش ما اذا كان قيادي القاعدة بين القتلى. وقال الجيش الاميركي ان غارات اخرى استهدفت شبكة جلال الدين حقاني وهو قائد عسكري كبير للمسلحين الذين تقودهم طالبان في اقليم خوست بجنوب شرق افغانستان. واضاف ان 18 متشددا على الاقل قتلوا في هذه الهجمات في مجمع مبان. ولم يذكر ما اذا كان هناك ضحايا بين قوات التحالف في اي من هذه العمليات.