وجه الشيخ عبد العزيز آل الشيخ مفتي عام السعودية عدة رسائل للدعاة، أهمها ضرورة توخي الحذر ممن وصفهم بـ«المخربين»، من الدعاة الذين يُظهرون دعوات صادقة، وفي باطنها غير صادقة، إضافة إلى توخي الحذر في نفس الوقت ممن أطلق عليهم بـ«المخلين بالأمن»، والمفسدين، مع عدم التعامل معهم، مُستنداً إلى وجود من يدعو للصلاح، وهو يُخفي غير ذلك.
واعتبر مفتي السعودية خلال المحاضرة التي ألقاها أمس في جامع الأمير فيصل بن فهد في الرياض ونقلت فضائياً لجامع الملك فهد في منطقة حائل (شمال السعودية)، أن حملات الحج التي تستقبلها السعودية كل عام خلال موسم الحج، تأتي من باب المحافظة على الأمن، وضبط الناس، ومعرفة من أدى الفريضة، وهو ما يعود على البلاد بالنفع والخير على حد وصفه.
واعتبر آل الشيخ أن من يرى في دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب (رحمة الله)، وما تسير عليه السعودية من نهج شرعي، غير صادق وغير مطابق لدعوة الرسول صلى الله عليه وسلم «ناقص في إيمانه، وحامل للشك في قلبه»، مشيرا إلى أن «دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب، وما تسير عليه السعودية من نهجٍ شرعي، يأتي امتدادا لدعوة الرسول عليه الصلاة والسلام، وأن من يرى خلاف ذلك، ما هو إلا حامل للسواد في قلبه، وجاهل بالعقيدة الصحيحة».