أول بنك للطعام في غزة هدفه القضاء على الجوع

TT

في أول حدث من نوعه في فلسطين، أعلن في قطاع غزة عن افتتاح بنك للطعام في مدينة غزة. وقال عادل رزق، المدير التنفيذي للهيئة الأهلية لرعاية الأسرة التي أشرفت على البنك، إنه يهدف إلى التخفيف من حدة الفقر الذي تفاقم بعد تدهور الأوضاع المادية بفعل الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع. وفي كلمة القاها خلال حفل افتتاح المشروع قال رزق إن البنك سيساهم في التخفيف من الأعباء الملقاة على كاهل الفقراء الذين يعانون أيضاً من الغلاء وارتفاع الأسعار. وأضاف أن البنك يشتمل على مقر ومطبخ وجزء كبير من المعدات اللازمة.

واشار إلى أن الهيئة الأهلية لرعاية الأسرة أدركت الحاجة الى وجود برنامج إغاثي دائم وسريع يقي الشرائح الفقيرة من العوز والجوع، منوهاً الى ان فكرته تقوم على توزيع الطعام مجانا عل الأسر المحتاجة والمسنين والمعاقين. وأوضح أنه سيتم التحري بشكل دقيق عن الفئات المحتاجة لهذا الدعم الغذائي المستمر وذلك لضمان وصول الطعام للشخص الذي هو في حاجه حقيقية له.

وقال إن الهيئة تعمل على بتوفير التجهيزات المناسبة لبنك الطعام التي تمكنه من التعامل مع جميع أنواع الأغذية سواء كانت جافة أم ساخنة أم مجمدة وكذلك الأغذية المعبأة وغير المعبأة وتخزينها وإيصالها للمحتاجين بشكل آمن وسليم. وأضاف أن المشروع بطبيعته خيري ويعتمد على ما يقدمه الأغنياء والميسورو الحال ورجال الأعمال، فضلاً عن المؤسسات والقطاعات الاقتصادية من مساعدات مختلفة، مؤكدا انه ستتم الاستفادة من التبرعات النقدية في شراء السلع والمنتجات وطهيها ثم توزيعها على شكل وجبات على المعوزين. وأكد أن الهيئة ستستقبل المأكولات الفائضة عن حاجة المطاعم والفنادق و«أصحاب الأفراح والأتراح» لإعادة تصنيعها وتغليفها وإرسالها على شكل وجبات للمستحقين، داعياً هذه المؤسسات إلى تقديم الدعم لإنجاح المشروع، مشيرا إلى أن الهيئة تلقت العديد من المساعدات من جهات وجمعيات. وأوضح رزق أن البنك سيعمل على توفير فرص عمل لعشرات الباحثين والطباخين والمساعدين والإداريين بما يخفف من حدة الأزمة الاقتصادية، مؤكداً إن المشروع أثبت جدارته ونجاحه خلال عمله التجريبي خلال شهر رمضان الماضي حيث تم تنفيذ وتوزيع مئات الوجبات الغذائية على الأسر المحتاجة والفقيرة. وأكد أن البنك يأمل في استمرار تقديم خدماته والتوسع في انتشارها، إلى جانب تقديم خدمات أخرى متنوعة تساعده في تحقيق هدفه في القضاء على الجوع.