حمادة يؤكد أن قرار لبنان الأمني لن يسلم من جديد إلى سورية

أرسلان يتمنى على جنبلاط وضع حد لأقلام تورط الجبل

TT

أكد عضو «اللقاء الديمقراطي» واحد الأركان البارزين في قوى «14 آذار» النائب مروان حمادة ان القرار الامني في لبنان «لن يسلم من جديد الى سورية» مشيرا الى «ان العام المقبل حاسم في موضوعي المحكمة (الدولية) والانتخابات الدولية»، فيما تمنى وزير الشباب والرياضة طلال ارسلان على رئيس «اللقاء الديمقراطي» النائب وليد جنبلاط ان يعمل على «وضع حد لاقلام تورط الجبل في امور طويناها».

وقال حمادة امس: «ان العام المقبل هو عام الحسم السلمي النهائي في موضوعين مهمين هما: احقاق العدل في لبنان والانتخابات النيابية» مشيرا الى «ان المحكمة الدولية بدأت تطل وستُترجم قرارات الامم المتحدة» والى «ان الانتخابات النيابية هي العملية الفاصلة». وشدد على «ان الجهد يبذل الآن لتكون المناخات هادئة والمنافسة ديمقراطية والا يكون للسلاح اي دور فيها». واعلن انه سيترشح للانتخابات النيابية المقبلة وان «ما من شيء تبدل».

وفي موضوع توسيع طاولة الحوار، افاد حمادة ان «الرئيس ميشال سليمان الداعي الى هذا الحوار سيترك للمتحاورين امر اقرار التوسيع او عدمه. والموضوع سيبحث الاربعاء المقبل». واشار الى ان موقف النائب وليد جنبلاط «سيتحدد ضمن الموقف العام لقوى 14 اذار».

وفي مجال آخر، شدد حمادة على «ان اللجان الامنية المشتركة بين لبنان وسورية لن تعود الى ما كانت عليه في زمن رستم غزالة لان التنسيق سيتوقف عند حدود مصلحة البلدين». كما شدد على ان «القرار الامني لن يسلم من جديد الى سورية. ولن يتم اي شيء على حساب لبنان».

من جهة أخرى، تمنى الوزير ارسلان على النائب جنبلاط «ان يضع حداً لاقلام تورط الجبل في امور طويناها في ايار» الماضي. وقال في اشارة الى مقالات صحافية نشرت اخيراً حول الوضع في الجبل في ايار والاشتباكات مع «حزب الله»: «ان الكلام الذي ورد في احدى الصحف المحلية على لسان البعض بالامس مسيء للمصالحة ولجو التفاهم وهو طعنة للمقاومة. وهذا امر لن نرضى به او نسلم به، لان طلال ارسلان هو حليف وفي صلب المقاومة. صحيح اني لعبت وما زلت العب دورا لتقريب وجهات النظر، انما انا في السياسة طرف مع المقاومة. ولن اقبل بأي كلام سياسي يتضمن محاولات لذر الفتنة من خلال استعمال عبارات نحن في غنى عنها. بدأنا في ايار بأجواء مصالحة وكنا صادقين. واني سأستكمل اتصالاتي وسيكون لي حديث وموقف خلال الاسبوع المقبل، خصوصا بعد الكلام والمقالات التي صدرت عن بعض الذين يعتبرون انفسهم رجال دين. انه كلام خطير ومردود ومرفوض وهو كلام تحريضي على جو المصالحات. واني استغرب الكلام الذي صدر بالامس. واسأل عن خلفيته وتوقيته خلال اجواء المصالحات التي تتم في البلد. اما اذا كان المقصود الاستمرار بالارتباط بنزوات خارجية لاخذ ثأر معين من المعارضة، فان طلال ارسلان لن يكون حصان طروادة».

وعما اذا كانت هذه المواقف ستؤثر على الاجتماع الذي سيعقد في خلدة بين جنبلاط وقياديين من «حزب الله» افاد ارسلان: «اتمنى الا تؤثر هذه المواقف على هذا الاجتماع. ولكن قبل ان اجيب عن هذا السؤال، امهلوني يومين لاستكمل ما بدأت به قبل سفري (الى اندونيسيا). وفي ضوء تلك الاتصالات، سأكون صريحا مع اللبنانيين والاعلام وساقول الامور واضع النقاط على الحروف. لذلك اتمنى ان تكون المواقف التي صدرت بالامس عن البعض، قد صدرت من خلفية شخصية مرفوضة على كافة المستويات... واتمنى على وليد بك جنبلاط ان يضع حدا لاقلام تحاول توريط الجبل بامور طوينا صفحتها في ايار الماضي».

هذا، واكد المسؤول عن العلاقات الدولية في «حزب الله» نواف الموسوي ان «الحزب لا يريد تثمير الانتصار السياسي المتمثل بسقوط الهجمة الاميركية وسقوط الرهانات عليها في تغيير موازين القوى في لبنان. وما نتطلع اليه هو ان تخرج القوى السياسية التي كانت في موقع الحرب على المقاومة من رهاناتها الخاطئة وان نبدأ صفحة جديدة من العمل السياسي الداخلي ولو من موقع الاختلاف الذي لا يمس قضية المقاومة».