توجه الزعيم الليبي معمر القذافي الى بيلاروسيا أمس لإجراء محادثات مع نظيره الكسندر لوكاتشنكو في اطار جولته في الجمهوريات السوفياتية السابقة. وكان من المقرر أن يجري القذافي ولوكاتشنكو محادثات في مينسك تسفر عن توقيع «عدد من الاتفاقيات الثنائية»، حسبما افاد مسبقاً بيان للرئاسة في بيلاروسيا. وزار لوكاتشنكو الذي وصفت واشنطن نظامه بانه آخر ديكتاتورية في اوروبا، ليبيا عام 2000.
وتوجه القذافي الى مينسك من موسكو حيث أبرم اتفاقا للتعاون النووي المدني بعد محادثات قال انها يمكن ان تساعد على استعادة «التوازن الجيوسياسي». وبدأت ليبيا بالتخلص من عزلتها الدولية عندما اعلنت في 2003 تخليها عن اسلحة الدمار الشامل وتحملها مسؤولية تفجير الطائرة الاميركية فوق بلدة لوكربي الاسكتلندية والذي قتل فيه 270 شخصا.
وذكرت مصادر ليبية في موسكو انه يتوقع ان يكمل القذافي جولته في الجمهوريات السوفياتية السابقة بزيارة اوكرانيا مطلع الاسبوع المقبل. ولم يكشف مكتب لوكاتشنكو ما اذا كان القذافي سيجلب معه خيمته الى مينسك، بعد ان نصبها في ساحة الكرملين خلال زيارته لموسكو.
وخلال وجوده في موسكو، قضى القذافي ليلته الأخيرة هناك، في حفل غنائي للنجمة الفرنسية العالمية ميري ماتيو بصحبة رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين أحد معجبيها منذ وقت بعيد. وقام القذافي وبوتين بزيارة ماتيو، 62 عاما، خلف كواليس المسرح القريب من الكرملين أثناء الاستراحة. وأفادت تقارير بأن الزعيمين تجاذبا أطراف الحديث مع ماتيو عن جمال باريس ضمن موضوعات أخرى. وذكرت وكالة «انترفاكس» الروسية للأنباء أن ماتيو ردت الزيارة عقب الحفل الموسيقي مباشرة عندما ذهبت للتنزه في حديقة الكرملين مارة بالخيمة الكبيرة التي أمر الزعيم القذافي بنصبها قرب الكرملين لتكون محل إقامته طوال فترة زيارته لموسكو. وتناولت ماتيو الشاي مع القذافي وبوتين في الخيمة. وعلق بوتين قائلا «لم أتخيل ميري في خيمة بدوية قبل ذلك». وردت ماتيو على ذلك قائلة إن الفرد لابد أن يتمنى أمنية عندما يأتي إلى مكان للمرة الأولى.