قال الجيش الباكستاني ان مفجرا انتحاريا صدم بسيارته الملغومة نقطة تفتيش لقوات الامن الحدودية في اقليم وزيرستان الجنوبية على الحدود مع أفغانستان امس، مما أسفر عن مقتل 8 جنود. ووقع الهجوم الانتحاري بعد يومين من مقتل نحو 20 شخصا بينهم متشددون في ضربات صاروخية أميركية في ما يبدو في المناطق التي تقطنها قبائل البشتون في وزيرستان الجنوبية ووزيرستان الشمالية. واستهدف الهجوم نقطة تفتيش تقع على بعد نحو 35 كيلومترا غرب بلدة وانا الرئيسية بالمنطقة والتي تعد معقلا لمسلحي «القاعدة» وطالبان.
الى ذلك يصل اليوم الجنرال ديفيد بترايوس قائد القيادة المركزية للجيش الأميركي في الشرق الأوسط ومناطق كبيرة من آسيا، الى العاصمة إسلام أباد اليوم لإجراء محادثات مع المسؤولين الباكستانيين في ما يتعلق بالوضع المتوتر في الشريط الحدودي. وسيجري الجنرال بترايوس محادثات مع رئيس اركان الجيش الباكستاني، الجنرال إشفاق برويز كياني، ولقاءات أخرى مع الرئيس آصف زرداري، ورئيس الوزراء يوسف جيلاني. ويصل مع الجنرال باتريوس عدد من المسؤولين العسكريين الأميركيين ورتشارد باوتشر، أعلى مسؤول في الخارجية الأميركية يتولى الملف الباكستاني. وكان الجنرال باتريوس حتى وقت قريب قائد الجيش الأمريكي في العراق، ويعزى إليه الفضل في تحسن الوضع الأمني هناك بصورة كبيرة. من ناحية أخرى، اختطف مجهولون شقيق وزير المال الافغاني اول من امس في شمال غربي باكستان، قرب الحدود مع افغانستان، على ما اعلنت الشرطة امس. وأكدت الشرطة انها بدأت عملية البحث عن ضياء الحق، 45 عاما، شقيق وزير المال الافغاني انور الحق اهادي، بلا جدوى.
واختطف ضياء الحق اهادي من منزله في احدى ضواحي بيشاور، على ما اعلن المسؤول في الشرطة بناراس خان لوكالة الصحافة الفرنسية. واضاف «نعتقد انه اصيب بجروح اثناء اختطافه لاننا عثرنا على اثار دماء على العتبة»، موضحا ان احدا لم يتبن الاختطاف حتى الان. وافاد الشرطي خالد خاتاك ان شقيق الوزير يقيم في بيشاور للاهتمام باعماله وانه لم يكن لديه اعداء في المنطقة. واكدت وزارة المال في كابل الاختطاف، ولم تقدم المزيد من الايضاحات. وبيشاور هي كبرى مدن الولاية الشمالية الغربية الحدودية المتاخمة لافغانستان وهي محاذية لمناطق القبائل الباكستانية حيث يتخذ مقاتلو طالبان والقاعدة ملاذا لهم. وشهدت المنطقة اخيرا عدة عمليات خطف نسب اغلبها الى المتمردين الذين يقومون بها لتمويل نشاطاتهم.