في ما يلي مواقف المرشحين للرئاسة الاميركية، الديمقراطي باراك اوباما، والجمهوري جون ماكين حول عدد من القضايا الرئيسة في الحملة الانتخابية:
* الاقتصاد:
- ماكين: يعد بالإبقاء لا بل توسيع نظام الخفض الضريبي الذي بدأه الرئيس جورج بوش. ويقترح خفضا في ضرائب الشركات من 35 الى 25 في المائة، وكذلك خفض الضرائب على أرباح رأس المال وحسابات التقاعد الفردية. ووعد بتوازن الميزانية بنهاية ولايته الاولى في 2013 إذا تولى الرئاسة، وكشف عما سماه «خطة ماكين للانتعاش» بقيمة 300 مليار دولار لشراء قروض المنازل التي يعجز اصحابها عن سدادها وإبدالها بقروض اسكانية بمعدلات فائدة ثابتة بشكل يمكن العائلات من البقاء في منازلها.
- أوباما: يعد بخفض الضرائب التي تدفعها العائلات من الطبقة العاملة والعائلات المتدنية الدخل التي يقل دخلها السنوي عن 75 الف دولار، وزيادة الضرائب على العائلات التي يزيد دخلها على 250 الف دولار سنويا. ويقول اوباما ان 95 في المائة من الاميركيين سيدفعون ضرائب اقل او نسبة الضرائب ذاتها. واقترح انشاء صندوق بقيمة 50 مليار دولار لتحفيز الاقتصاد والحيلولة دون فقدان اكثر من مليون أميركي لوظائفهم. وعندما بدأت أزمة الرهن العقاري المرتفع المخاطر في الولايات المتحدة، اقترح أوباما وقفا لمدة 90 يوما على الحجز على المنازل التي يعجز اصحابها عن سداد قرضها. كما اقترح منح ما بين 500 دولار لنحو عشرة ملايين من أصحاب المنازل الذين لا يتعدى دخلهم السنوي 50 الف دولار سنويا لتخفيف عبء القروض السكنية. كما طالب بتشديد المراقبة على شركات القروض السكنية.
* العراق:
- ماكين: هو من أشد المؤيدين لخطة بوش بإرسال مزيد من القوات الاميركية الى العراق في عام 2007. وتعهد «بعدم الاستسلام»، وقال انه مقتنع بان واشنطن تكسب الحرب على التمرد في العراق. ويعتقد ماكين انه من الخطأ سحب القوات الاميركية من العراق قبل هزيمة تنظيم القاعدة وقبل ان تتسلم قوات أمن عراقية مدربة مقاليد الامن في البلاد. وقال انه عندما تتمكن القوات العراقية من حماية البلاد، تستطيع القوات الاميركية ان تنسحب. كما وعد بدفع جهود المصالحة السياسية في العراق، وحث الامم المتحدة على لعب دور أكبر في الانتخابات العراقية المقبلة.
- اوباما: قال انه عارض الحرب على العراق عام 2002 ووعد بإنهاء النزاع والبدء في سحب القوات الاميركية من البلد المضطرب فورا. ويقول ان القادة العسكريين يعتقدون انه يمكن البدء بسحب القوات الاميركية من العراق بمعدل لواء أو لواءين في الشهر. وهذا يعني ان عملية الانسحاب ستستغرق 16 شهرا اي حتى منتصف 2010. وقال انه سيتم الابقاء على قوة اميركية في العراق للقيام بمهمات مكافحة التمرد وحماية الاميركيين، إلا ان اوباما يعارض اقامة قواعد دائمة في العراق. كما يعتقد اوباما ان على الحكومة الاميركية الضغط على القادة العراقيين للعمل من اجل تحقيق مصالحة سياسية حقيقية كما سيطلق مساعي دبلوماسية بين الدول المجاورة للعراق للمساعدة على تحقيق الاستقرار في المنطقة.
* ايران:
- ماكين: يقول «هناك أمر واحد فقط أسوأ من القيام بعمل عسكري ضد ايران، وهو السماح لايران بان تصبح دولة نووية». ويعارض ماكين اي محادثات مع ايران على مستوى الرئاسة التي يعتقد انها لن تفعل شيئا سوى اضفاء الشرعية على النظام الايراني المتشدد. ويرغب ماكين كذلك في تشديد العقوبات خاصة الاقتصادية خارج نطاق الامم المتحدة اذا اضطر الأمر.
- اوباما: يؤيد بدء حوار مع ايران دون شروط مسبقة، إذ يرى انها تشكل تهديدا خطيرا على منطقة الشرق الاوسط والولايات المتحدة. وأشار الى ان المحادثات ستبدأ على مستوى منخفض أولا. ويقول انه سيقدم عرضا لايران يقضي بأنه اذا تخلت الجمهورية الاسلامية عن برنامجها النووي وأوقفت دعمها «للارهاب»، فان الولايات المتحدة ستقدم لها حوافز مثل العضوية في منظمة التجارة العالمية واستثمارات اقتصادية والتحرك نحو اقامة علاقات دبلوماسية طبيعية بين البلدين.
* الشرق الاوسط وإسرائيل:
- ماكين: يؤيد منح اسرائيل مساعدات عسكرية ويقول ان حركة المقاومة الاسلامية (حماس) هي «أسوأ عدو». واكد ان الحركة المتشددة سترحب بفوز أوباما. ويشجع ماكين على الحوار بين اسرائيل والرئيس الفلسطيني محمود عباس، ودعا الى عزل حماس وحزب الله الشيعي اللبناني وسورية سياسيا. ويعتقد ان الحرب التي شنتها اسرائيل ضد لبنان في 2006 مبررة.
- اوباما: يقول ان التزام الولايات المتحدة نحو اسرائيل «غير قابل للنقاش». ويرى ضرورة عزل حماس وحزب الله اذا رفضت الحركتان التخلي عن «الارهاب» والاعتراف بحق اسرائيل في الوجود. كما انتقد المستوطنات اليهودية في الاراضي الفلسطينية وقال انها لا تساعد عملية السلام، وأعرب عن تأييده للسياسات التي يمكن ان تعزز نفوذ المعتدلين الفلسطينيين.
* روسيا:
- ماكين: دعا الى استبعاد روسيا من مجموعة الدول الثماني الصناعية الكبرى، ووصف فلاديمير بوتين الرئيس السابق ورئيس الوزراء الحالي بأنه «رجل خطير». - اوباما: دان «العدوان الروسي» على جورجيا، وقال انه يجب مواصلة الضغط على موسكو لتكون اكثر شفافية وديمقراطية. ويقول انه سيعالج التحديات التي تمثلها روسيا باستراتيجية تشمل المنطقة بأكملها.
* الهجرة:
- ماكين: كان من بين من لعبوا دورا مهما في 2006 في اصدار قانون يسعى الى تنظيم وضع المهاجرين غير الشرعيين، إلا انه يؤكد على ضرورة تأمين الحدود قبل تطبيق أي إصلاحات. - اوباما: يؤيد اصلاحات الهجرة التي تعزز الضوابط على الحدود وتحدد اطارا قانونيا بشروط معينة لوجود 12 مليون مهاجر غير شرعي في الولايات المتحدة حاليا.
* الطاقة:
- أوباما: يريد الحد من انبعاث الغازات الضارة وحدد هدفه بخفض تلك الغازات بنسبة 80 في المائة بحلول 2050. ويرغب اوباما في ضخ 150 مليار دولار في ابحاث الطاقة النظيفة خلال الاعوام العشرة المقبلة. ويدعم الآن الحفر المحدود في المياه الاميركية للبحث عن النفط بعد ان عارضه في البداية. ويرغب خلال عشر سنوات في توفير كمية اكبر من النفط مقارنة مع ما يتم استيراده من الشرق الاوسط وفنزويلا واستحداث نحو خمسة ملايين وظيفة في مجال البيئة. ويرغب اوباما كذلك في تشجيع صنع سيارات يمكن ان تسير 150 ميلا في الغالون الواحد بحلول 2015.
- ماكين: يرغب في توسيع عمليات الحفر للتنقيب عن النفط في المياه الاميركية وتعزيز وتوسيع استخدام الامدادات المحلية من الغاز الطبيعي. كما يرغب في الحد من انبعاث الغازات الضارة بالبيئة، إلا ان هدفه هو خفضها بمعدل الثلثين بحلول 2050. ويريد بناء 45 محطة طاقة نووية، ويعارض الدعم الفدرالي للطاقة النظيفة. وسيطرح ماكين «تحدي السيارة النظيفة»، حيث سيمنح خفضا ضريبيا بقيمة خمسة آلاف دولار لكل شخص يشتري سيارة لا تنبعث منها غازات ضارة. كما انه سيخصص ملياري دولار لتعزيز مبادرات الفحم النظيف.
* الرعاية الصحية:
- ماكين: يعتقد انه يجب تسهيل الحصول على الرعاية الصحية ويعتقد انه يمكن تحقيق ذلك بزيادة المنافسة في السوق بين شركات التأمين الصحي. لذلك فانه يقترح استبدال الخفض الضريبي على خطة الرعاية الصحية التي يرعاها أصحاب العمل بمبلغ 5000 دولار لتمكين الاميركيين من اختيار الرعاية الصحية المناسبة لهم. كما يقترح تشديد الرقابة على شركات التأمين الطبي والأدوية لمنعها من تحقيق ارباح مبالغ فيها على حساب المستهلكين. - أوباما: يريد ان يحصل كافة الاميركيين على خطة رعاية صحية شاملة. وستكون هذه الخطة التي تعتمد على الحوافز وخفض التكاليف، اختيارية ولكنها تجبر الآباء على تأمين اطفالهم طبيا. ويريد ان يطلب من شركات التأمين تغطية الحالات المرضية السابقة لبدء التأمين الطبي، ومنح الشركات الصغيرة خفضا ضريبيا لمساعدتها على تقديم الرعاية الصحية لكافة موظفيها.
* التجارة العالمية:
- ماكين: يدعم اتفاقية نافتا للتجارة الحرة لدول الشمال الاميركي بوصفها أداة مهمة في السياسة الخارجية الاميركية خاصة في الشرق الاوسط. على عكس اوباما الذي يؤيد اتفاقية تجارة حرة مع كولومبيا.
- اوباما: هاجم اتفاقية نافتا مع كندا والمكسيك ويقول انه سيعيد التفاوض عليها. ويؤكد أوباما ان اتفاقيات «التجارة الحرة» يجب ان تشتمل على حماية للعاملين والبيئة.